كشف النقاب عن حوالى 100 راكب من ركاب رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17 المنكوبة كانوا من خبراء الإيدز العالميين في طريقهم إلى ملبورن للمشاركة في مؤتمر دولي هناك. وقال تقرير صحفي نشر في سيدني، الجمعة، إن من بين هؤلاء خبير الإيدز الهولندي المعروف بوب لانغ، الرئيس السابق لجمعية الإيدز الدولية. وذكرت صحيفة (سيدني مورنينغ هيرالد) أن الخبراء والباحثين المائة الذين قضوا في الحادث كان مقرر أن يشاركوا في المؤتمر ال20 للأيدز الدولي (الإيدز 2014) المقرر عقده ما بين 20 و25 الشهر الجاري في ملبورن. ويتم تنظيم المؤتمر من قبل جمعية الإيدز الدولية IAS في شراكة مع عدد من الهيئات الدولية والشركاء المحليين بمشاركة حوالى 18000 مندوب يمثلون 200 دولة، وحضور حوالى 1200 صحافي لتغطية الفعاليات. ومن المقرر أن يركز مؤتمر الإيدز 2014 على المرض في منطقة آسيا والباسيفيك التي لديها أكبر مساحة جغرافية واكثر عدد سكان في العالم، وهي منطقة متفاوتة بشكل كبير في مستويات الثروة، وتضم مزيجاً من الثقافات المختلفة. كما أن جزءًا من فعاليات المؤتمر هو إقامة القرية العالمية بهدف تعزيز دور الشباب ومشاركة المجتمعات المحلية المتضررة من المرض. ومن بين الشخصيات العالمية التي ستتحدث أمام المؤتمر، الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وآخرون من الباحثين ونجوم الفن، من بينهم الناشط البريطاني ونجم الموسيقى السير بوب غيلدوف وعدد من المهتمين بالرعاية الاجتماعية والصحية. وعبّر ممثلو المؤتمر عن فجيعتهم لمقتل الخبراء المائة في الحادث المأساوي، وقالوا في تغريدات على موقعي «الفيسبوك» و«تويتر» إنه ليوم حزين حقاً خسارة هؤلاء الزملاء». ونعى الرئيس العام لجمعية الإيدز الدولية كريس بيرير الضحايا وخصّ بالنعي زميله وسلفه السابق الباحث المخضرم الدكتور بوب لانغ قائلاً: «بوفاته خسرت حركة مواجهة مرض نقص المناعة رائداً عملاقاً». على صعيد آخر، عثرت عناصر الدفاع المدني الأوكرانية على الصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية التي تحطمت في الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا بشرق البلاد، ورحب الانفصاليون بوفد من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتحقيق في الحادث، بينما توالت الدعوات لإقرار هدنة في المنطقة تسمح للخبراء بالتحقيق في الحادث الذي أودى بحياة 298 شخصا. ونقلت وكالة أنترفاكس - أوكرانيا للأنباء عن كوستيانتين باتوفسكي مستشار حاكم مقاطعة دونيتسك قوله إن الصندوقين الأسودين لطائرة بوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية عثر عليهما، وقال إنه لا يملك معلومات بشأن مكان تواجد الصندوقين الآن. وأكد مسؤول أوكراني في وزارة الخارجية أن الصندوقين يفترض أن يبقيا على الأراضي الأوكرانية حيث وقع الحادث، واعتبر أن نقلهما إلى خارج البلاد لن يكون شرعيا. من جهته حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا مسؤولية سقوط طائرة الركاب الماليزية الذي أودى بحياة 295 شخصا، هم ركابها وأفراد طاقمها، مشيراً في اجتماع مع مسؤولين حكوميين إلى أن هذه المأساة ما كانت لتقع لو «ساد السلام في هذه الأرض ولو لم تستأنف العمليات القتالية في جنوب شرق أوكرانيا». فيما اعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «منظومة الصواريخ الاوكرانية كانت مفعلة يوم أمس عندما تحطمت الطائرة الماليزية في شرق اوكرانيا وعلى متنها 289 راكبا».واشارت الوزارة في بيان أن «اجهزة الرصد الروسية سجلت في 17 تموز نشاطا في محطة رادار كوبول التابعة لمنظومة صواريخ بوك - ام 1»، موضحة أن «المحطة لا تبعد كثيرا عن موقع سقوط الطائرة». ولفتت الى أن «صاروخ بوك من منظومة الصواريخ الواقعة في قريتي افدييفكا او غروزسكو - زوريانسكوي، اطلق ربما في محيط مدينة دونيتسك». وأعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وصول ثلاثين من أعضائها إلى موقع تحطم الطائرة وذلك بعد موافقة الانفصاليين الموالين لروسيا على تقديم العون لمن سيتولون إجراء التحقيقات في الحادث وتعهدهم بضمان أمنهم وسلامتهم. من جانب آخر، قال المسؤول بوزارة الخارجية الأوكرانية أندريه سيبيغا إن عمال الإنقاذ انتشلوا 181 جثة حتى الآن من موقع تحطم الطائرة، وأوضح أنه من المحتمل نقل الجثث إلى مدينة خاركوف الأوكرانية القريبة التي تسيطر عليها الحكومة المركزية. وتبادل الانفصاليون والسلطات الأوكرانية الاتهامات بشأن المسؤولية عن إسقاط الطائرة، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية بوهدان سينيك إن الطائرة كانت خارج نطاق أنظمة صواريخ الجيش الأوكراني المضادة للطائرات. وذكر جهاز الاستخبارات الأوكراني أن الانفصاليين قصفوا الطائرة اعتقادا منهم أنها طائرة عسكرية أوكرانية من طراز أنتونوف أي إن 26. من جانبها، ذكرت شركة الطيران الماليزية أن الطائرة طلبت التحليق على ارتفاع 35 ألف قدم فوق الأجواء الأوكرانية غير أن قائد الطائرة تلقى أوامر من سلطت الطيران الأوكرانية بالتحليق على ارتفاع 33 ألف قدم بمجرد دخول الأجواء الأوكرانية، وأكدت الشركة أن الطائرة كانت سليمة، وملفها خال من أي أعطاب أو نقائص في أدائها. الى ذلك أغلقت هيئة الطيران الأوكرانية المجال الجوي في مقاطعتي دونيتسكولوغانسك بالكامل وفي جزء من مقاطعة خاركوف بعد تحطم طائرة «بوينغ-777» الماليزية.