شهدت مديرية الغيل بمحافظة الجوف أمس الخميس مواجهات وصفت بأنها الأعنف بين مليشيات الحوثي واللجان الشعبية, سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.. ونقلت أخبار اليوم عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن أكثر من أربعين قتيلاً من مسلحي الحوثي سقطوا في مواجهات أمس, فيما قتل ثمانية من اللجان الشعبية. وأكدت المصادر أن القائم بأعمال مدير أمن الجوف سابقاً وقائد سرية في منطقة الغيل الملازم يحيى زبين الله استشهد واثنين من مرافقيه أمس أثناء قيادته لسرية أمنية لصد هجمات مليشيات الحوثي في مديرية الغيل. المصادر ذاتها قالت إن مواجهات عنيفة شهدتها مديرية الغيل أمس بين مليشيات الحوثي واللجان الشعبية استمرت منذ الساعات الأولى من فجر الخميس وحتى ساعات متأخرة من المساء, وأكدت أن مليشيات الحوثي استخدمت جميع أنواع الأسلحة الثقيلة بينها الدبابات والمدافع الثقيلة.. وأضافت أن اللجان الشعبية صدت ببسالة أكثر من هجوم أمس في محاولة للحوثيين التقدم في المنطقة ولم تستطع المليشيات التقدم حتى شبراً واحداً وتكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.. وأشارت إلى أن من بين قتلى الحوثيين القيادي شائف كندش المكنى "أبو رشاد" من أبناء العصيمات, والقيادي مصلح ناصر السالمي من قبيلة سفيان وخمسة من مرافقيه.. مصادر قبلية مطلعة أكدت أن الهجوم العنيف الذي شنته مليشيات الحوثي أمس جاء بعد إعطاء زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي مهلة لقياداته الميدانية أربعة أيام لإسقاط الجوف.. وقالت" إن عبدالملك الحوثي أعطى قياداته الميدانية وأبرزها "أبو علي الحاكم ويوسف المداني" مهلة أربعة أيام لإسقاط الجوف في ظل تراخي وغياب وزارة الدفاع", مشيرة إلى أن المداني والحاكم يتواجدن حالياً في الجوف لقيادة المعركة.. المصادر ذاتها قالت إن مليشيات الحوثي واصلت مساء امس حشد كثيف لمسلحيها إلى الغيل في استعداد لشن هجوم جديد, متوقعة تجدد المواجهات في أي ساعة قادمة..