استشهدا اليوم شخصين من عائلة الشيخ الحسن أبكر بمنطقة الغيل بمحافظة الجوف وسط اليمن، بعد اشتداد المواجهات بين الجيش اليمني المدعومين بأبناء القبائل ومليشيات جماعة الحوثي المسلحة. ونقل موقع "يمن جورنال" عن مصادر خاصة ان الشهيدين التوأمين أحمد أبكر وعبدالعزيز أبكر وهما ابن أخو الشيخ “الحسن أبكر” سقطا أثناء المواجهات مع جماعة الحوثي بمنطقة الغيل. وأضاف أن أبناء القبائل صدوا هجوم شنته عناصر المليشيات المسلحة في منطقة الغيل، بعد محاولات عناصر الجماعة السيطرة على المنطقة.. مؤكداً أن أبناء القبائل قاموا بإحراق دبابة تابعة لمليشيات الحوثي بالغيل.. وتشتد المعارك ضراوة خاصة مع قيام الجيش واللجان الشعبية بصد هجمات شنها الحوثييون بالغيل على المنطقة منذ مغرب أمس وحتى الآن ويؤكدون أنهم كبدوا العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. من جهة اخرى اقتحم مجموعة من افراد اللجان الشعبية احد منازل الحباري بالمنطقة، والتي يختبئ فيها الحوثييون، وشهدت اشتباكات عنيفة بالاسلحة الرشاشة، حيث قال أحد المقتحمين انه تم قتل ثلاثة حوثيين فيما لاذ البقية بالفرار، بحسب ما أوردته صفحة دهم برس. وتشهد جبهات القتال في مناطق الغيل والساقية دامٍ وُصف بأنه الأكثر عنفاً في المعارك الدائرة في محافظة الجوف منذ أشهر بين قوات من الجيش بمساندة لجان شعبية من قبائل إقليم “سبأ” وبين جماعة الحوثيين. إلى ذلك بدأت اليوم الاثنين مجاميع مسلحة من محافظة مآرب شمال العاصمة القتال إلى جانب اللجان الشعبية وقوات الجيش في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء. وكانت مجاميع مسلحة من قبيلة مراد في محافظة مأرب وصلت أمس الاحد إلى جبهة القتال في مديرية الغيل في الجوف والتي تدور فيها الاشتباكات بين مجاميع من جماعة أنصار الله الحوثية ومناهضيهم. وقال مقاتل وصل إلى محافظة الجوف قادماً من محافظة مأرب ويدعى محمد علي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن واجبه الوطني فرض عليه التوجه إلى القتال بجانب الجيش في محافظة الجوف، مشيراً إلى أنه قد قاتل في وقت سابق من الشهر الماضي ضد الحوثيين في نفس المنطقة. وأضاف أنهم وصلوا إلى جبهة القتال بكامل عتادهم العسكري وأنهم بدأوا خوض اشتباكات في مناطق التماس مع الحوثيين ، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من إعطاب دبابتين تابعتين لجماعة الحوثيين. ولفت إلى أن هناك بعض أفراد اللجان الشعبية تعمل على حصار محافظة مأرب من جهة الجوف وتمنع دخول أي مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين. من جهته قال أحد شيوخ قبيلة مراد عبشل الفتيمي ل (د.ب.أ) إن الذين ذهبوا للقتال في محافظة الجوف لا يمثلون قبيلة مراد ولكنهم يمثلون أنفسهم والأحزاب التي ينتمون إليها”، مشيراً إلى أن قبيلة مراد لم تعلن أي موقف من الحرب الدائرة في محافظة الجوف. وتعتبر قبيلة مراد من أكبر القبائل في محافظة مارب ولديها القدرة على فرض توجهاتها بين أفراد القبيلة ولكنها في هذه المرة تركت لهم الحرية للتصرف بما يرونه مناسباً لهم ولم تتخذ موقفا من القتال الدائر في الجوف. وأكد العبشلي أن الذين ذهبوا إلى محافظة الجوف مجهزين بكامل عتادهم القتالي ولم يعترضهم الجيش اليمني لأنهم سيقاتلون الحوثيين في محافظة الجوف. وتدور اشتباكات بين جماعة أنصار الله الحوثية ومناهضيهم في محافظة الجوف منذ نيسان/ابريل الماضي تستخدم فيها جميع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة وتدخل الطيران الحربي اليمني في هذه الاشتباكات ونفذ العديد من الغارات الجوية التي استهدفت مقاتلي جماعة أنصار الله الحوثية. من جهته اتهم عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية محمد البخيتي حزب الإصلاح بأنه الطرف الرئيسي في قتال جماعة أنصار الله في محافظة الجوف وأنه هو من يحشد أنصاره لقتال الحوثيين، ولكن حزب التجمع اليمني للإصلاح ينفي تدخله في جبهات القتال. ومن ناحية أخرى طالبت لجنة التنسيق والتواصل لإقليم سبأ الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي بالتحقيق في حادثة قصف طائرة حربية بالخطأ أهدافا مدنية في المحافظة بدلاً من مواقع خاصة بجماعة مسلحي الحوثي. وقال الصحفي فيصل الأسود ل (د.ب.أ) إن لجنة برئاسة مدير دائرة الاستخبارات العسكرية وصلت اليوم الى الجوف للتحقيق في ضربات الطيران الخاطئة يوم امس على منطقة الروض والتي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ستة اخرين.