أشاد الأمين العام السابق للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ومستشار رئيس الجمهورية سلطان العتواني بقرار التجمع اليمني للإصلاح ورفضه مواجهة الحوثيين بالنيابة عن الدولة عند اجتياح العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي. وأكد العتواني في برنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة مساء الأربعاء, أن الإصلاح أدرك أبعاد ما كان مخطط له وقرر قطع الطريق على الفتنة الشريرة واتخذ قرارا حكيما منع فيه سقوط الدماء. وأشار إلى أن الإصلاح حافظ على النسيج الاجتماعي وانزلاق البلاد إلى فوضى ستعم الجميع. وتطرق العتواني إلى علاقة الإصلاح ببقية أحزاب اللقاء المشترك مؤكداً أن التحالف ما زال قائما على الشراكة التي انشأ من أجلها المشترك لافتاً إلى أن بعض وسائل الإعلام تحاول تصوير الأمر على غير حقيقته. وأكد العتواني استحاله عودة الإمامة إلى اليمن مشيرا أن تضحيات الاباء والاجداد لن تذهب ولن يسمح بها أحد . منوها أن التدخل الايراني سيخسر في اليمن . كما كذب سلطان العتواني صحة الانباء التي أشارت إلى مطالب الحوثيين بتجنيد 300 ألف من أنصارهم مشيرا أن مطلبهم أٌقتصر على تجنيد 2000 رجل فقط . ونوه العتواني أن الحوثيين ليسو بتلك القوة التي مكنتهم من دخول صنعاء وإنما كانت العملية بمساعدة الحرس الجمهوري السابق بقياده أحمد علي عبدالله صالح وأبناء عمه . وحذّر مستشار رئيس الجمهورية الحوثيين من استمرار توسعهم بالقوة والقيام بمهام الدولة لما سيترتب عليه جر البلد إلى صراع مذهبي مدمر يؤجل إعادة بناء مؤسسات الدولة. وأكد أن سيطرة الحوثيين على الدولة لن تستمر لأن الشعب لن يقبل بالوصاية مثلما لن تقبل بقية القوى السياسية التفرد بإدارة القرار بعيداً عن الشراكة والتوافق. ولفت إلى أن الحوثيين استدعوا العاطلين عن العمل وأشركوهم في عملية التمدد والسيطرة مع منحهم وعودا بالتوظيف في الجيش والأمن. وقال العتواني إن ما يحدث في البلد جاء نتيجة «تحالف ثلاثي بين جماعة الحوثيين المسلحة مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والمتضررين من ثورة فبراير».