أكد مدير أمن محافظة إب العميد محمد عبدالجليل الشامي أن العملية الإرهابية التي حدثت بالمركز الثقافي نهاية العام الماضي نفذت من قبل انتحاري كان يرتدي حزام ناسف ، وقد تمكن من التسلل الى قاعة المركز كامرافق ، مستغلآ حالة الارتباك بالحراسة الامنية ، نتيجة تعدد الجهات المنظمة والمشرفة على الفعالية . وقال الشامي في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم بمكتبه بحضور مراسلين القنوات الفضائية و الصحف الرسمية والحزبية والاهلية والمواقع الاخبارية بإن اجهزة الأمن تمكنت من ضبط ثلاثة من المدبرين الرئيسيين لجريمة المركز الثقافي ، وانه سيتم الكشف عن تفاصيل الحادثة الإرهابية حال اكتمال حلقاتها ، والتي لن تستغرق سوأ اسابيع ، مؤكدآ بإن تحفظ الاجهزة الامنية عن ذكر الاسماء بالوقت الراهن يأتي كإجراء احترازي لإستكمال سير التحقيقات . وفيما يخصوص جرائم الاغتيالات فقد اوضح مدير الامن بإن الاجهزة الامنية تمكنت من معرفة الجناه الذين يقفون وراء مقتل العقيد عباس المغربي ،وقد تم ضبط أحدهما ويجرى تعقب البقية . اما ما يخص الدرجات النارية التي تعد احدى وسائل تنفيذ الاغتيالات ، فقد أكد العميد الشامي ان الدرجات النارية اصبحت تمثل كابوس للجميع ، لكنها بنفس الوقت تظل مصدر رزق اساسي للكثير من الاسر بالمحافظة ، وأن استخدامها لم يكن وليد اللحظة ،بل يمتد الى مطلع الستينات من القرن الماضي ، حيث كان يعتمد عليها أبناء مدينة إب كامصدر للرزق ، ونحن مع اجراء اي معالجات هادفه الى إيقاف خطرها كإضافة العجلة الثالثة ،او غيرها من الحلول التي لا يتأثر منها اصحاب الدرجات والذين يعدونها وسيلة زرق لإعالة اسرهم . وعن السطو المسلح التي تعرضت له بعض المحلات التجارية ؟ اوضح مدير الأمن بإن عصابات السطو المسلح داخل مدينة إب معروفة لدى الاجهزة الامنية ، وقد تم الوصول الى عصابة السطو التي داهمت محلات بندر العواضي وتم ضبطهم باحدى الفنادق بمدينة إب خلال ساعات من ارتكاب الجريمة . وفي معرض رده على اسئلة الصحفيبن تحدث الاخ مدير الأمن عن الاوضاع الامنية بالمحافظة ، موضحآ بإن عدد الجرائم التي شهدتها المحافظة خلال الشهرين الاخرين من العام الفائت 2014م وصلت الى (426) جريمة، المضبوط منها (350) جريمة، والجرائم هي رهن التحري (29) جريمة ،وعدد من تم القبوظ عليهم من مرتكبي هذه الجرائم (203) متهم ، اضافة الى ضبط (76) سيارة مخالفة، و(38) قطعة سلاح . وقال مدير الأمن بأنه استلم العمل بإدارة الأمن في بداية ديسمبر من العام الماضي وكان وضع الادارة وامكانياتها حينها في حالة تدهور كبير ، حيث تم التصرف بكل الوسائل والامكانيات المادية من أسلحة وذخائر واطقم ،اضافه الى وجود ضعف في المخصصات للموازنة التشغيلية التي يعتمد عليها في التحركات والدوريات والمهام اليومية ،مع ذلك فأنه يتم مواجهة ذلك ، حيث تم وضع خطة لتنشيط عمل أمن مركز المحافظة والمديريات ، ركزت على الانضباط وتحسين الاداء وتحسين علاقة رجل الشرطة مع المواطنين ، وتواجد رجال الشرطة في الشارع لمنع الجريمة ، من خلال الدوريات الراجلة ،والراكبة بالأطقم، والنقاط المفاجئة. ودعى مدير الامن في ختام مؤتمريه الصحفي رجال الاعلام بإن يساندوا الاجهزة الامنية بإداء مهامها ، وان يلتزموا الحياد قدر المستطاع عند نقل الاحدث ، بتجرد تام بعيدآ التجاذبات الحزبية والمناطقية الضيقة ، التي تضر ولا تخدم .