شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مساء الجمعة وحتى الساعات من صباح اليوم السبت، سلسلة غارات على العديد من المواقع العسكرية وأخرى مدنية موالية لجماعة الحوثي , ومن ضمن المواقع المستهدفة معسكر “الصمع”، الواقع بمديرية “أرحب” التابعة لمحافظة صنعاء، شمالي العاصمة، في وقت انتشر مسلحو جماعة أنصار الله “الحوثي”، في العاصمة بشكل غير مسبوق. وذكر سكان محليون أن مقاتلات التحالف شنت سبع غارات جوية مستهدفة معسكر الصمع، التابع لقوات “الحرس الجمهوري” (سابقا)، الموالي لنجل الرئيس السابق أحمد علي صالح. كما ذكر السكان أن تحليقا مكثفا لطائرات التحالف ما يزال مستمرا، فيما أكد سكان محليون بالعاصمة، صنعاء سماعهم لإطلاق نار كثيف ومستمر لمضادات الطيران. يأتي هذا بالتزامن مع قرارات عدة اتخذتها الجماعات المتمردة على الشرعية في اليمن في ذلك الانتشار الكثيف للحوثيين، في جميع شوارع العاصمة صنعاء، من خلال إنزال دوريات أمنية، ونقاط تفتيش في مختلف شوارع وأحياء وطرقات العاصمة صنعاء، بأطقم عسكرية، وبالسلاح الخفيف والمتوسط. وقال شهود عيان إن مجاميع من مسلحي جماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، أغلقت أجزاء كبيرة من منطقة “صنعاء القديمة” وسط العاصمة، وعدد من الطرقات القريبة منها، وكذا بعض الشوارع الرئيسية الأخرى في المدينة، مع انتشار كثيف وغير مسبوق لنقاط تفتيش نصبوها بين مسافات قصيرة فيما بينها. ولم يعرف حتى الآن سبب هذا الانتشار الكثيف لمسلحي الحوثي، في جميع شوارع العاصمة صنعاء.