استشهد شخصان وأصيب طفل، إثر سقوط عدة مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة صامطة بإمارة جازان جنوبي السعودية. وقال الدفاع المدني السعودي على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الثلاثاء، إن فرقه (أمنية) بجازان تباشر "بلاغ عن سقوط عدة مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة صامطة، نتج عنها وفاة شخصين وإصابة طفل"، دون أن يحدد جنسية الشهيدين والمصاب. وحتى الساعة 20.00 تغ، لم تعلن أية جهة من داخل اليمن، مسؤوليتها عن هذه القذائف. ويتزامن هذا الحدث مع إعلان الناطق باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد عبد السلام، على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" اليوم، أنه تم "التوافق على استمرار التهدئة على طول الشريط الحدودي مع السعودية، ووقف الأعمال العسكرية والتصعيد في بعض المحافظات وجبهات القتال الداخلية باليمن". وكانت قناة الإخبارية السعودية الرسمية، قالت أمس الإثنين، إن قوات "تحالف دعم الشرعية" في اليمن قضت على 100 مسلح حوثي خلال تصديها لمحاولة هجوم على مركز الربوعة على الحدود مع اليمن، الأحد. وتعد هذه الاشتباكات الحدودية الأكبر منذ أن أعلنت قيادة قوات التحالف، في 8 مارس/ آذار الماضي، التوصل لحالة "تهدئة" على الحدود بين البلدين بوساطة شخصيات قبلية واجتماعية يمنية. وأمس الإثنين، كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن هناك مفاوضات جارية في العاصمة السعودية مع وفد من الحوثيين، لا يضم ممثلين عن الرئيس اليمن السابق علي عبدالله صالح ، بهدف "إيجاد مخرج سياسي للأزمة في اليمن"، وبين ان هذه المفاوضات " تحقق تقدما"، دون الإفصاح عن طبيعة هذا التقدم. ومنذ 26 مارس/آذار 2015 يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات موالية لصالح، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًا ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية"، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم "إعادة الأمل"، قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية. ودخلت عملية "عاصفة الحزم"، عامها الثاني، في وقت أعلنت فيه الأممالمتحدة جولة مفاوضات سلام بين الأطراف اليمنية في 18 أبريل/ نيسان الجاري بالكويت.