كشف الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والقيادي البارز في المقاومة الشعبية عبدالله نعمان عن سبب تأخر حسم المعركة في تعز ودحر الانقلابيين منها . وقال عبد الله نعمان خلال استضافته في منتدى التحديث بخور مكسر أمام عدد من السياسيين والمثقفين بأن عوامل ذاتية وأخرى موضوعية أخرت حسم معركة تعز حيث أشار إلى أن دول التحالف وتحديدا السعودية والإمارات قدمت دعما للجيش والمقاومة في تعز الا انها لم تكن كافية لتفوق الجيش والمقاومة وتمكينهم من حسم المواجهات . وشار أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري في مداخلته, الى أن هناك ضغوطات دولية مورست ولازالت على دول التحالف بعدم حسم معركة تعز لتبقى ورقة تفاوض ومساومة بين أطراف الحرب والصراع , قائلا بأن الجيش والمقاومة تمكنوا – مؤخرا - من ترتيب وتنظيم عمل ودور المقاومة وإعادة بناء عدد من الألوية العسكرية التي أعلنت ولاءها للشرعية . وفيما يتعلق بوضع الدولة ومؤسساتها أكد نعمان على ضرورة استعادة الدولة ومؤسساتها بدءا من المناطق والمحافظات المحررة ملمحا إلى ضرورة التركيز على الجانب الأمني لإعادة الأمن والاستقرار للناس وفرض سيادة القانون وكذا الجوانب الخدمية مالم فإن تحرير مزيد من المناطق والمحافظات لصالح الشرعية لن يكون سوى توسيع لمساحة الفوضى والا دولة وهذا ما تستغله كثير من القوى المحلية والدولية من منطلق ما يحدث في المناطق والمحافظات المحررة . وقد جرى نقاش مستفيض بين الحاضرين وتم من خلاله التأكيد على الأهمية التي تحتلها تعز في إطار الأزمة وان حسم المعركة فيها لصالح الشرعية يقوض من المشروع الانقلابي , كما جرى التأكيد على ضرورة خلق جبهة وطنية عريضة تشترك فيها كل القوى السياسية الفاعلة والمدنية والنشطاء لمواجهة الانقلاب الحوثي / عفاشي وفضح أهداف هذا المشروع ومراميه التي تهدف إلى تقويض بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة . وفي ذات السياق وجه الناطق الرسمي لمقاومة تعز محمد مقبل الحميري إلى كل من محافظ محافظة تعز وقادة فروع الاحزاب والتنظيمات في تعز وكذلك قائد محور تعز علاوة عن قادة الألوية والجبهات جاء فيها : انتم أمام لحظة تاريخية ستسألون عنها امام الله وأمام الناس ، لا احد ينكر انكم بذلتم جهوداً جبارة وتحملتم فوق طاقتكم وعانيتم معاناة ينوء بحملها الجبال ، وتضحياتكم لا ينكرها او يزايد عليها الا حاقد مغرض ، ولكني اليوم أخاطبكم باعتباري احد ابناء المحافظة التي تنتمون لها ، مستشعرا المستجدات على الساحة والغموض الذي يحيط بتحرير تعز ونطلب منكم ان تقفوا وقفة المسئولين لا التابعين ، وتضعوا الخطط والبدائل بشجاعة ، قفوا مع كل الجهات المعنية بدعمكم ومشاركتكم تحرير تعز موقفا جادا وصادقا ، وليس موقف المتسول للتحرير ، اصدقوهم القول واصدقوا معهم ، ثم صارحوا ابناء محافظتكم بالحقيقة التي ستتوصلون لها ، وإلى اين وصل قرار التحرير ، لأنهم هم حاظنتكم وهم من دفع وسيدفع الثمن من دمائهم ودماء أبنائهم ، واصنعوا البدائل ان خذلتم ، وآسفيدوا من درس حلب المظلومة التي تخلى عنها العالم وأصبحت تباد بمشاركة الدول الكبرى ، واعلموا ان تعز بذمتكم انتم بالدرجة الاولى. تعاهدوا بصدق وإيمان على ان تكون تعز هي حزبكم وهي ملهمكم في اتخاذ المواقف لا ما قد يملى عليكم بما لا يخدم محافظتكم ، فالموقف جد خطير وتعز اخت حلب في الحقد عليها ، وكم نتمنى ان يتفق قادة الاحزاب في تعز في هذا الظرف خاصة على ألا يرشحوا احدا من المنتمين لهم في اي موقع اداري في المحافظة ، ويشكلوا لجنة مهنية خاصة يتفقون عليها تضع معايير شغل الوظائف العامة فيختارون لها أكفأ العناصر من غير أعضائهم ويكونوا هم مشرفون على الأداء مع السلطة المحلية تنازلا منهم ومراعاة للوضع الخطير المحيط بهم وبمحافظتهم حتى لا يختلفوا فيما بينهم فالحال لا يحتمل الخلاف ، ويتفرغوا لتنفيذ الخطط والقرارات التي يتفقون عليها مهما أكانت هذه القرارات والخطط ، فالمرحلة مرحلة وجود اما ان نكون أو لا نكون ، وليست مرحلة تزاحم على الوظائف او محاصصة.. خاطبوا كل ابناء تعز بما فيهم من كان لهم مواقف مناقضة لمواقف المقاومة ادعوهم لان يقفوا مع تعز ، بل أدعوهم لان يشاركوا في كل الخيارات التي ستضع حد لمعاناة تعز وتخفيف الكلفة التي يراد لها ان تدفعها فوق ما دفعت من أرواح طاهرة ودماء زكية ، ولنعلن العفو والتسامح بين ابناء تعز لكل من يراجع مواقفه ويكفر عنها بالوقوف مع تعز ، لان الكارثة اذا حلت لا قدر الله لن تستثني احداً ، ولن تفرزكم بحسب انتماءاتكم الحزبية او القروية ، حتى من كان لهم مواقف سلبية نحو محافظتهم لن يستثنيهم الخصم ، وقد يدفعوا الثمن قبلكم وهم يعتقدون انهم في مأمن. ايها القادة الكرام / بتوحدكم ووضوح هدفكم واتخاذ مواقف موحدة تستطيعون تجنيب تعز المخاطر القادمة وتفوتون على اعدئكم خططكم التدميرية. اسأل الله ان يوحد صفكم ويسدد على طريق الخير خطاكم ويحفظ تعز خاصة ووطننا عامة من كل سوء ومكر ومكروه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.