ليس بغريب ولاجديد تلك الاشاده والاهتمام والتكريم الذي حضي به منتخبنا الوطني لكرة القدم على اثر ماحققه المنتخب في بطولة خليجي 22 بالرياض والتي قدم فيها المنتخب أداء مقنع ونتائج جيده هي الأولى بعد ست مشاركات سابقة. نعم ليس بجديد ذلك التكريم والاهتمام الذي جسده رئيس الجمهورية وكل الخيرين في اليمن السعيد من مسئولين وتجار وأناس عاديين كانوا في مقدمة المستقبلين والمهتمين بأمر المنتخب غير انه ، وكما جرت العادة فانه التكريم والمبالغ التي تساقطت على إفراد المنتخب كزخات المطر سرعان ماتتبدد وتصبح مجرد سراب بعد انتهاء مولد لأفراح والليالي الملاح وليصيب اللاعب منها إلا اليسير والذي هو الأخر لايتم صرفه بالسهولة المعتادة وإنما بعد دوخه وألف طلعه ونزله من عند هذا إلى ذاك والأمثلة كثيرة قد لايصدقها من هم لايعيشون في واقعنا ومكاتب وزارتنا ومصالحنا الحكومية. الجميع يعلم هذا الأمر بما فيهم اللاعب نفسه الذي يا تم تكريمه إعلاميا بمبالغ مهوله وفي الحقيقة نراه لايستلم شيا وهو أمر يدركه ويتعامل معه كقدر لآلية ساسة ومسئولي وتجار هذا البلد وكحقيقة مجسده على ارض الواقع من خلال معاناة هذا المنتخب أو ذاك في صرف متطلباته الاعداديه أو في إثناء البطولة ولعل الجميع تابع تصريحات بعض المسئولين والقريبين من المنتخب ونفيهم القاطع باستلام أي مبالغ بل قالوا ماهو اسوأ من ذلك في ان المشاركة لحد اللحظة مسجلة (دين) عند الدولة ممثلة بوزارة الشباب والرياضه ووزارة المالية وتلك مفارقة غريبة لاتحدث إلا عندنا.
فإذا كانت المشاركة المشرفة لازالت حتى اللحظة دين في رقبة الدولة فكيف للشارع الرياضي وقبلة اللاعب والنجم الذي بذل العرق والجهد لتمثيل بلاده بل بعضهم كاد ان يضحي بحياته لأجل اليمن ان يصدق أمر هذه التكريمات الوهمية، والتي لاتحد طريقها للتنفيذ حتى ولو كانت تحمل اسم الرئيس .
وبما ان الجميع وفي مقدمتهم أصحاب القرار والقريبين من أمر المنتخب يعلم مدى خطورة هذا الأمر وعواقبه المستقبلية والنفسية على لاعبينا إلا أنهم سائرين على إتباع ذلك النهج وتدمير الكرة اليمنية وفوقها ابتسامه عريضة ولكم في منتخب الأمل وأكثر نجم المثل فيما نقول وهو الأمر نفسه الذي سيسري على منتخبنا الحالي ولنا ولكم وقفه في خليجي 23 ودمتم صادقين. علي باسعيدة 27 نوفمبر