مازلنا بذات الدائرة الانفعالية نجوس خلال الحكايات الحلزونية.. والافتراضات المنطلقة مسبقاً من أحكامٍ غيبيّة لا تمت للواقع الفاضل بصلة. ذلك الواقع الفاضل الذي ننشده لا ترمز إليه افتعالاتنا النظريّة طالما لم نسعف عقولنا بأهم ما يخرجنا من عنق الزجاجة التي أدخلنا الوهم والشك فيها.. تحت وابل المكايدات السياسية والمجتمعية. لهذا نحن لن نفلح في إطار ما يُسمّى التوافق المجتمعيّ، ما لم نتخلّ عن سلاح العاطفة السلبيّة.. والجمود الإنسانيّ الحامل لفيروسات الأحقاد ومكاييل العنف والعنف المضاد. ولا ندري ماذا سيحمل لنا المستقبل رغم سوداوية الحاضر التائه في شبح الماضي؟.. لكن لن يموت الأمل المقاوم في ضلوع ما تبقى من إرادة مشلولة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك