ما أن أغلقت قناة عدن لايف الجنوبية بثها إلا وسرعان ما استنفرت مطابخ الدجل و التزوير الإعلامي في صنعا ديدانها الفاسد لنشر الأكاذيب والتضليل والتزييف والتي تنوعت ما بين كتابات و تقارير جعلت من قناة عدن لايف هدف أسهبوا في تناولانهم عبر صحفهم الصفراء ومواقعهم الالكترونية بتهريجات سقيمة بعيدة عن الحقائق و الوقائع ، بقدر ما تكشف للمتابع عن مدى الجفاف والتصحر الثقافي و الإفلاس الإعلامي الذي بات يعتري تلك المطابخ والتي تصر بشكل غريب وعجيب في العمل على ازدراء وعي الإنسان من خلال استمرارها في انتهاج نشر الأكاذيب وتضليل وبشكل مغاير للحقائق والوقائع وتوغل في وتطويعها وفق الرغبة و الأهواء المريضة . إن التوقيف المفاجئ لبث قناة عدن لايف الناجم عن خلل فني أصاب جهاز البث حسب ما صرح به مصدر مقرب من إدارة القناة مؤكدا بأنهم يعملوا جاهدين على إصلاح هذا الخلل وفي حال عدم تمكنهم من إصلاحه فأنهم سوف يقومون بشراء جهاز بث جديد ، حيث سيعاد بث القناة يوم الاثنين كحد أقصى لعودة البث نافيا في ذات الوقت أن يكون انقطاع البث ناجما عن عامل سياسي أو مالي. هكذا صرح المصدر المقرب من إدارة القناة ، غير أن طابور التزييف التضليل الإعلامي الفاسد في مطابخ صنعا يابا إلا أن يبحر وكعادته خارج سياق الحقائق والوقائع ليزعم بان توقيف القناة هي أولى نتائج القرار الاممي في فرض العقوبات ، ولو كانوا تريثوا حتى يمضي الموعد الذي حدده ذلك المصدر المقرب من القناة ليتأكدوا من مصداقيته أو عدمها ، وقد صدق في تصريحه ، لكانوا قد جنبوا أنفسهم مواقف مخزية ومحرجة ،من جانب وأكدوا احترامهم لمشاعر الرأي العام المتابع ، من جانب أخر . أن التزييف الإعلامي في صنعا أصبح سمه بارزة وسياسة ممنهجة بات يتبعها خصوصا إذا تعلق الأمر في الأحداث في الجنوب وبذات الخصوص تناولانه عن الثورة الجنوبية السلمية والتي تتعرض لتشويه بصورة مستمر ، حيث تعمل تلك المطابخ الإعلامية على إبراز الجوانب السلبية الصغيرة والإحداث العرضية والتي تحدث بشكل عفوي وتجعل منها عناوين بارزة يتم إفراد لها مساحات واسعة في صحفهم التضليلية وقنواتهم الزائفة وذلك بقصد التشويه والتضليل ، حيث لم يقف مثل هذا التصرف عن هذا الحد بل وصل الأمر ببعض كتابهم أن تحشر شعب يخوض ثورة سلمية ويواجه الرصاص بصدور عارية على مدار الست سنوات وحتى اللحظة ، وصل الأمر بحشر الثورة مع تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي ، مع أن شعب الجنوب هو أول من اكتوى بنيران الإرهاب اثنا حرب صيف 1994م ، والذي كان تنظيم القاعدة شريك أساسي لتحالفهم في الحرب ضد شعب الجنوب عند اجتياحه وغزوة في تلك الحرب المشئومة . أن ثقافة الكذب و التضليل وسياسة خلط الأوراق باتت سمه بارزة وثقافة شمالية بامتياز ينهمك فيها السياسي و الإعلامي والعسكري ضد الجنوب وشعبة ، وهي سياسة خائبة باتت مكشوفة وعارية سرعان ما تضمحل وتتلاشى كالفقاعات كونها لا تستطيع الصمود أمام قوة الحقائق و الوقائع التي ما أن تلبث وتتضح بشكل جلي لتدحض كل الافتراءات و الأقاويل الزائفة التي ينتهجها طابور الزيف و الفساد التابع لمحاور النهب والفساد و الإرهاب في مطابخ الجمهورية العربية اليمنية وقد تجلى ذلك بوضح في مواقف شتى كان أخرها تلك التقارير السقيمة التي برزت عند توقف بث قناة عدن لا يف الجنوبية ، حيث سارعوا كتاب التضليل والفساد التبشير بان أولى بركات القرار الدولي بدأت تتنزل عليهم لتبدأ بوقف بث قناة عدن لايف ، وكأن المجتمع الدولي بساسته ودبلوماسية بذات السخف و السذاجة والغباوة هذه . . إن الإصرار على انتهاج الكذب التضليل وتزييف الحقائق في الأعلام الشمالي وهو يتناول ما يدور في الساحة الجنوبية وبذات الخصوص ثورة شعب الجنوب بات يدركه رجل الشارع الجنوبي و أن الإصرار هذا أنما هو موجه للسواد الأعظم في الشارع الشمالي وذلك بهدف تضليله والتعتيم عليه بما يدور في الشارع الجنوبي من ثورة سلمية حضرية تطالب بالحرية والانعتاق من قيود قبيلة التخلف و الهيمنة والفساد ، ليس هذا فحسب بل يعمل على خلق العداء والكراهية ويوغل في إذكاء بذور الفتن بين الشعبين الشمالي و الجنوبي ويحاول بإصرار عجيب أن يصور الشارع الجنوبي وثورته السلمية بأنها تستعدي كل ما هو شمالي وهذا غير صحيح وغير واقعي فشعب الجنوب خرج لينشد استعادة أرضة وحريته على تراب أرضه وكما ينشدها لغيرة ، غير أن أعداء الحقيقة يأبوا إلا أن يجعلوا الظلام هو السائد وثقافة يتخذونه كستار وبيئة خصبة ينشطون فيها ويرتزقون لذالك هم منهمكون في العمل على إبقاء هذا الظلام ويخافون من النور ، لان فيه زوالهم وزوال مصالحهم المريضة .