قرر البرلمان اليمني أمس الأحد استدعاء نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي إثر ما نشره موقع ويكيليكس الإلكتروني بخصوص غارات نفذها الطيران الأميركي وأبلغ العليمي مجلس النواب أن القوات الجوية اليمنية نفذتها. وحدد البرلمان اليمني بعد غد الأربعاء موعداً لمساءلة العليمي بخصوص ما جاء في الموقع من وثائق أميركية كشفت أن العليمي «كذب» على أعضاء البرلمان بشأن الغارات الجوية على عناصر تنظيم القاعدة وقوله إن الغارات شنها سلاح الجو اليمني على حين أن القوات الأميركية هي التي نفذتها. وطلب عشرات البرلمانيين أمس استدعاء العليمي لمعرفة صحة ما نشره موقع ويكيليكس. وتناولت الوثيقة المنشورة في الموقع عن اليمن والتي حملت توقيع السفير الأميركي السابق بصنعاء ستيفن سيتش ما قالت إنه «اجتماع للجنرال ديفيد بترايوس مع (الرئيس اليمني علي صالح) حول المساعدات الأمنية، والضربات ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية». وقالت: «إن نائب رئيس الوزراء رشاد العليمي اعترف خلال الاجتماع مع الجنرال بترايوس بكذبه على البرلمان بنسب العمليات لليمن، بينما قال الرئيس صالح للجنرال الأميركي: سنستمر في القول إننا نحن من نلقي القذائف وليس أنتم». وذكرت الوثيقة أن الرئيس طلب من الجنرال الأميركي استبدال صواريخ كروز بقذائف عالية الدقة حتى لا تقع أخطاء كتلك التي حدثت في أبين وراح ضحيتها 50 مدنياً. وفي موضوع آخر، تظاهر الآلاف من أتباع «الحراك الجنوبي» الانفصالي أمس الأحد بمدينة الحبيلين بمحافظة لحج بجنوب اليمن، مطالبين بالإفراج عن معتقليهم وخروج ما وصفوه ب«المحتل الشمالي» من الجنوب. وقال مصدر يمني: إن أتباع الحراك طافوا بشوارع المدينة في تظاهرات اسموها تظاهرة الغضب مطالبين بالإفراج عن المئات من المعتقلين في سجون المخابرات. ورفع المتظاهرون صور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض ولأعلام دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى عام 1990، إضافة للافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين قبل أن يتوجهوا إلى «منصة الشهداء» بردفان لإحياء مهرجان بالمناسبة. ودعا بيان صدر عن التظاهرة إلى توحيد الصف الجنوبي وعدم تهميش الآخرين، وطالب بضرورة الإفراج عن كل معتقلي الحراك، ومواصلة النضال من أجل «خروج المحتل الشمالي من الجنوب». وتوحد اليمن سلمياً في 22 أيار 1990 لكن سرعان ما اندلعت حرب أهليه بعد أربع سنوات من الوحدة أدت إلى سيطرة الشمال على الجنوب وهروب قياداته إلى المنافي.