كشفت برقية دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس أن حكومة اليمن حولت موارد خاصة بمواجهة القاعدة قدمها الغرب، إلى حربها ضد المتمردين الحوثيين في شمال البلاد. وجاء في البرقية التي يرجع تاريخها إلى أكتوبر 2009 أن حكومة صنعاء نشرت وحدة لمكافحة "الإرهاب" مولتها ودربتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا ضد المتمردين الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة في محافظة صعدة في الشمال على نحو متقطع منذ 2004. وقالت البرقية: "تواصل (الحكومة) التي يزداد يأسها من هزيمة الحوثيين الإصرار على أن قتال الحوثيين عنصر مشروع من عمليات (مكافحة الإرهاب) وبالتالي تبرر استخدام قوات وحدة مكافحة "الإرهاب" في صعدة". وتابعت البرقية: "وتكبدت وحدة مكافحة "الإرهاب" المنهكة التي لم تتدرب على مثل هذا النوع من الصراعات خسائر كبيرة وفوتت فرصا تدريبية (للقوات اليمنية) وأُبعدت عن مهمتها الأساسية لقتال القاعدة في جزيرة العرب". البرلمان اليمني يستجوب نائب رئيس الوزراء: وقرر البرلمان اليمني، يوم الأحد الماضي، استدعاء نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن رشاد العليمي إثر ما نشره موقع "ويكيليكس" بخصوص غارات نفذها الطيران الأمريكي داخل الأراضي اليمنية. وحدد البرلمان اليمني اليوم الأربعاء موعدا لمساءلة العليمي بخصوص ما جاء في الموقع من وثائق أمريكية كشفت أنه "كذب" على أعضاء البرلمان بشأن الغارات الجوية على عناصر تنظيم "القاعدة"، وقوله بأن تلك الغارات شنها سلاح الجو اليمني في حين أن القوات الأمريكية هي التي نفذتها. وكان عشرات البرلمانيين طلبوا الأحد استدعاء العليمي لمعرفة صحة ما نشره موقع ويكيليكس. وتناولت الوثيقة المنشورة عن اليمن، وحملت توقيع السفير الأمريكي السابق بصنعاء ستيفن سيتش ما قالت إنه "اجتماع للجنرال ديفيد بترايوس مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حول المساعدات الأمنية، والضربات ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية". وقالت إن نائب رئيس الوزراء رشاد العليمي اعترف خلال الاجتماع مع الجنرال بترايوس بكذبه على البرلمان بنسب العمليات لليمن، فيما قال الرئيس صالح للجنرال الأمريكي: سنستمر في القول إننا نحن من نلقي القذائف وليس أنتم. وذكرت الوثيقة أن الرئيس طلب من الجنرال الأمريكي استبدال صواريخ "كروز" بقذائف عالية الدقة حتى لا تقع أخطاء كتلك التي حدثت في أبين وراح ضحيتها 50 مدنيا.