بعد أيام تحل على الجنوب المحتل الذكرى العشرين لإعلان الحرب على الجنوب لاحتلاله ،قبل عشرين سنة صدح صوت المخلوع علي صالح عاليا في ميدان السبعين في عاصمة الاحتلال اليمني صنعاء معلن الحرب على الجنوب لاحتلالها في 27أبريل1994م وبموجب هذا الاعلان تحركت جيوش العربية اليمنية زاحفة باتجاه الجنوب لاحتلاله . شنت الحرب على الجنوب بعد ان تم انهاء فاعلية الجيش الجنوبي من خلال توزيع تشكيلاته في محافظات العربية اليمنية ،في اماكن يصعب علية الحركة او القيام باي عملية عسكرية ،وذلك تنفيذا لاتفاقية الوحدة المشؤمة التي كانت العربية اليمنية تنفذ بنودها على طريقة المؤامرة لضرب الجنوب(ج.ي.د.ش)وتسهيل احتلالها فيما بعد، حيث انكشف هذا المخطط التأمري بعد فوات الاوان اي بعد ان تم انها كل البنية العسكرية والامنية والاستراتيجية للجنوب وكان ذلك عندما اعلن المخلوع الحرب على الجنوب في27أبريل 1994م،انكشف المخطط التأمري عندما استطاعت جيوش العربية اليمنية احتلال الجنوب. والان وبعد عشرين عام يعود الاحتلال اليمني بتنفيذ نفس المخطط بعد ان استطاعت الثورة السلمية الجنوبية التي انطلقت في2007م اخضاع غالبية مدن ومراكز ومناطق الجنوب المحتل بالنضال السلمي وكبداية لتحرير ما تبقى من المدن الجنوبية ومنها العاصمة عدن. تهاوت سلطات الاحتلال اليمني تدريجيا على الجنوب على الرغم من الاستخدام المفرط للقوة التي يستخدمها الجيش والامن والمليشيات الارهابية التابعة للاحتلال اليمني والقتل والارهاب ضد شعب الجنوب الا ان شعب الجنوب مصمم على مواصلة نضاله السلمي حتى استعادة دولته واعلان استقلاله. كل هذا ادى الى قيام الاحتلال اليمني اعادة استخدام ورقة الارهاب والارهابيين (القاعدة) ومكافحته كوسيلة لاستعادة استباحة الجنوب الذي فقدة السيطرة عليه، هذه الورقة تعيد بذاكرتنا الى الوراء الى قبل عشرين عامآ حيث تم استدعاء قطعان ارهابيي القاعدة الذين يغلب على اعدادهم اليمنيين من افغانستان لاستخدامهم والاستفادة من خدماتهم في احتلال الجنوب عام 1994م الامر الذي اظهر مدى العلاقة الوطيدة بين قيادات يمنية وقيادات هذه القطعان . وكما تم جلب هذه القطعان الارهابية ابان احتلال الجنوب في1994م يتم ارسالهم من معسكراتهم في العربية اليمنية وبأعداد كبيرة جدا للرعي في الجنوب المحتل من خلال عملية منضم ومنسقة تقوم بها الاجهزة الامنية للعربية اليمنية ومنها الامن القومي والسياسي اليمني وبإشراف قيادات يمنية كبيرة حيث يتم نقل المعلومات الخاصة بالأماكن التي تم توزيع قطعان الإرهاب اليمني عليها على ارض الجنوب المحتل الى الاستخبارات الامريكية لتوجيه طائراتها لضربها والقضاء عليها ومن خلال عملية غاية في التنسيق تقوم القوات الخاصة اليمنية بالتدخل السريع الى مكان الضربة لأخذ الجثث وكلما خلفته القطعان الارهابية ، وبعدها يترك امر الترويج الى آلة الاحتلال اليمني الاعلامية لتضخيم العملية ولصق تهمة الارهاب بالجنوب لشرعنة ضربة وضرب ثورته السلمية واغتيال قياداته وكوادره لإفراغه من السياسيين واصحاب الخبرات والكفاءات الجنوبية القادرة على اتخاذ القرار والتهيئة لإعادة استباحة الجنوب عسكريا بمساعدة أمريكا وحلفائها العرب والعجم تحت مسمى مكافحة الارهاب والارهابيين الذين صنعهم الاحتلال اليمني. حتى ان اسماء الارهابيين الذين يتم قتلهم تجد ان اسمائهم مرتبطة بالمحافظات اليمنية في الشمال حيث تجد الصنعاني والجوفي والابي والذماري وغيرها من الاسماء وهذا دليل على ان قطعان الارهاب اليمنية يتم صناعتها في محافظات العربية اليمنية ويتم ارسالها للرعي في الجنوب المحتل.