قام رسام مغمور عصر الخميس بتدشين أول معرض له تضمن رسومات كاريكاتورية ساخرة انتقدت عدداً من القضايا والأطراف السياسية المحلية والدولية وأقيم المعرض في متنفس الخليج الأمامي بمديرية صيرة حيث تقام وقفات احتجاجية منتظمة للمطالبة بإيقاف أعمال حفر وبناء. وفوق طريق إسفلتي ملتصق بالمتنفس انتصبت ألواح خشبية وضعت عليها لوحات ورقية لرسومات كاريكاتورية انتقدت أطرافاً سياسية محلية بينها أو قضايا عامة أو خاصة بينها بصورة مباشرة أو غير مباشرة بينها الحراك الجنوبي والحوثيين والحكومة وأخرى إقليمية أو دولية بينها حكومات عربية وأمريكا.
وعلى إحدى الألواح الخشبية يستطيع الزائر للمعرض قراءة عبارة مكتوب عليها (وطن في المخيلة) كعنوان للمعرض, وتضمنت الورقة الإعلانية اسم الرسام "بسام الحروري", وعبارة أخرى تفيد أن المعرض "برعاية منظمات المجتمع المدني" دون الإشارة إلى إحداها.
وفي إحدى الرسومات الساخرة والتي تؤكد براعة الرسام يظهر شخص ملثم رافعاً عصا غليظة يضرب بها حجرة موضوعة فوق جذع شجرة ومكتوباً عليها (اليمن) فيما يظهر خلفه رجل دين يرتدي عمامة على الطريقة الشيعية حاملاً فأساً وينصحه "صعب تحطمها من أول مرة بالأول جزئها", لكن "الحروري" لايخفي تبرمه من وضع الوحدة اليمنية عقب حرب صيف العام 1994 من خلال رسم كاريكاتوري آخر يصور قبراً مكتوباً عليه "الوحدة" ومن فوق يتدلى حبل مشنقة تمسك به يدان ترتبطان بوجه تبرز منه أشعة تظهره شبيهاً بشعار حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي شارك في حرب العام 94 إلى جانب حزب المؤتمر الشعبي, ويظهر إلى اليسار من القبر جنرال عسكري بقرون شيطانية وفي يمينه صرة كبير مكتوباً عليها "الغنيمة", فيما تظهر إلى اليمين من القبر شجرة بوجه غاضب.
ونالت المعارك في لودر نصيباً مهماً من المعرض, حيث تحدثت بعض الرسومات عن قضايا النازحين و"حق العودة".
ويقام في هذا المتنفس وقفات احتجاجية منتظمة منذ أواخر العام المنصرم للمطالبة بإيقاف أعمال حفر وبناء وإنهاء مشروع استثماري ينوي متنفذون إقامته على المتنفس الذي يمثل المنفذ الساحلي الوحيد المتبقي في مدينة كريتر (عدن التاريخية) بعد إغلاق خليج حقات لاحتضانه قصراً رئاسياً.
