بدأت صباح الاحد بالمستشفى العام لمدينة تريم بمحافظة حضرموت فعاليات المخيم الخيري الأول الذي تنفذه مؤسسة دار الشفاء الخيرية بتمويل من شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول " بترو مسيلة " والذي يستمر خلال الفترة (4-6) من مايو الجاري وتشمل المعاينة تخصصات القلب والأمراض الباطنية والأطفال والأمراض النفسية والجلدية فيما يشمل جانب التدخلات الجراحية تخصصات الأذن والأنف والحنجرة والجراحة العامة إضافة لاستقبال عمليات الحالات الطارئة في قسم النساء والتوليد . وبلغت الحالات المسجلة في كشوفات المخيم قرابة (1800) حالة في مختلف التخصصات وعاين الأطباء المشاركون تنفيذ المخيم في يومه الأول (163) حالة في الفترة الصباحية توزعت على قسم القلب (35) حالة وفي قسم الأمراض النفسية (20) حالة و(26) في قسم الأطفال و(50) في قسم الأمراض الجلدية فيما عاينت دكتورة النساء والتوليد (32) حالة وأجريت عمليتين جراحتين طارئتين في ذلك القسم فيما أجريت ستة عشر عملية جراحية في قسم الأذن والأنف والحنجرة والجراحة العامة .
وعبّر العقيد منصور سالم التميمي المدير العام لمديرية تريم رئيس المجلس المحلي خلال جولته صباح اليوم بمختلف تخصصات المخيم ويرافقه المهندس محمد عوض هادي الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية تريم عبّر عن سعادته بتنفيذ هذا المخيم في مدينة تريم للتخفيف من معاناة مواطنيها وتوفير مشقة التنقل إلى المستشفيات الأخرى وما تكفله تلك العمليات من مبالغ كبيرة ليس بمقدور المواطن محدود الدخل الإيفاء بالتزاماتها .
وأشاد منصور بجهود مؤسسة دار الشفاء الخيرية في تنفيذ هذا المخيم شاكرا الدعم المقدم من شركة بترو مسيلة الذي سيلمس نتائجه المواطن البسيط .
من جانبه أبدى لأخ عبد الهادي التميمي مدير إدارة الصحة والسكان بمديرية تريم ارتياحه الشديد لتنفيذ المخيم والذي يأتي للتخفيف على السكان المحليين خصوصا وأن مستشفى مدينة تريم لا توجد به بعثات طبية وعدم إيفاء وزارة الصحة بالتزاماتها تجاه المستشفى على حد قوله داعيا إلى المزيد من برامج الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والشركات النفطية مبدين استعداد مكتب وزارة الصحة لتذليل أي صعوبات وعراقيل قد تواجه تنفيذ مثل هذه المخيمات .
وثمّن مدير إدارة الصحة الجهود التي بذلها القائمون على مؤسسة دار الشفاء الجهة المنفذة للمخيم والدعم السخي لشركة بترو مسيلة ومساهمتها في التخفيف على المواطن وما سيتركه المخيم من أثر على الكادر الطبي العامل بالمستشفى بعد احتكاكه بالخبرات وإكسابه المزيد من المهارات العملية وهي ثمار ستبقى على المدى الطويل متمنيا تكرار مثل هذه المخيمات بين فترة وأخرى .
ولفت التميمي إلى حاجة الكادر الطبي العامل على برامج تأهيل خصوصا فيما يتعلق بوحدة العناية الفائقة ومعالجة الحالات الطارئة للتقليل من نسب الوفيات وكذا إقامة ورش عمل على مستوى محافظة حضرموت لتدارس آلية إنشاء برامج شراكة فاعلة بين مكاتب الصحة ومنظمات المجتمع المدني وشركات النفط .
مدير مستشفى تريم العام الدكتور سالم بن عبيدون أوضح أن المخيم يعد خدمة كبيرة للسكان المحليين كون مستشفى تريم يفتقد الكثير من التخصصات والتي أوجدها المخيم وأشار إلى حاجة المدينة إلى أكثر من مخيم أو تنفيذ برنامج الطبيب الزائر وأثنى مدير المستشفى على الخطوة التي أقدمت عليها شركة بترو مسيلة متمنيا الاستمرار في تنفيذ مخيمات مماثلة لفترات طويلة .
وأشار الدكتور بن عبيدون إلى التحضيرات التي سبقت تنفيذ المخيم والتي استغرقت أكثر من شهرين وتشكيل اللجان لمتابعة أعمال المخيم وفرز الحالات توافقا مع السعة السريرية للمستشفى .
وقال الأخ فهمي السقاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشفاء الخيرية أن المؤسسة وضعت في قائمة برامجها تسيير القوافل والمخيمات الطبية للتخفيف على السكان المحليين في مختلف مناطق وادي حضرموت وأشار إلى أن تنفيذ المخيم جاء بالتنسيق بين المهندس محمد بن سميط المدير التنفيذي لشركة بترو مسيلة والدكتور جمال السقاف رئيس المخيم موضحا خطوات وإجراءات المؤسسة الهادفة إنجاح فعاليات المخيم وتجهيز أربع غرف للعمليات وبدء المعاينة والفرز للحالات المستفيدة من المخيم قبيل انطلاقة بثلاثة أيام .
وكشف السقاف عن تنفيذ أنشطة مصاحبة لفعاليات المخيم تتضمن إقامة دورة في الإنعاش القلبي الرئوي للطاقم الطبي العامل بمستشفى تريم العام مشيرا إلى أن تنفيذ هذا المخيم هو التعاون الأول بين المؤسسة وشركة بترو مسيلة وأن بوادر النجاح تلوح في الأفق متمنيا استمرار التعاون بين الجانبين لخدمة المواطنين في مختلف مناطق وادي حضرموت .
الجدير بالذكر بأن شركة بترو مسيله قد شملت رعايتها و تمويلها للعديد من المخيمات الطبية في العام الماضي و التي شملت مناطق غيل بن يمين و رسب و الشحر و غيل باوزير كما الشركة قامت هذا العام برعاية و تمويل المخيمين الطبيين في غيل بن يمين و رسب و تريم واللذان سيتم الانتهاء منهما نهاية هذا الأسبوع.