كلنا رأينا والعالم أجمع ماحصل في محافظة أبين البطلة في عام 2011م عندما تم تسليم المحافظة إلى مايسمون أنفسهم ب ( أنصار الشريعة ) وماهم بمنصورين بأذن لله وقاموا بتنفيذ ما أوكل لهم من مخطط إجرامي في صنعاء وتنفيده في الجنوب المحتل ابتداءً من أبين ...؟ الهدف من ذلك هو ضرب الثورة الجنوبية هناك التي كانت في أوج عنفوانها الثوري وقمة ذروتها وفي نفس الوقت كانت مافيا النفط في أزمة تقاسم السلطة عام 2011م فخافوا أن يلتهوا بصراعهم ويتركوا " الجنوب " بثورته المتصاعده ويقوم الجنوبيين بأسقاط المدن والجنوب ويعلنوا دولتهم المستقلة .. فأبوا إلا أن يبقوا الجنوب تحت سيطرة إمبروطوريتهم وأحتلالهم فقاموا بتنفيذ أحد أوراقهم القدرة وهي ( القاعدة ) وبمسمياتها الأخرى ( أنصار الشريعه .. الخ ) وأرسلوها إلى الجنوب إبتداءً بأبين ..
وتم تسليم المحافظة لهذه المليشيات الأحمرية وأعلنت عن إمارتها الإسلامية والأسلام بريئ منهم ومما يفعلون وقاموا بتدمير البلاد وتهجير العباد وأحرقوا الأخضر واليابس ، ولم يكتفوا بهذا بل أرادوا تنفيذ مخططهم كاملاً بالسيطرة على كل قرى أبين وأستعباد أهلها وتهجيرهم فأعلنوا معركتهم إبتداءً ب ( لودر ) العصية فلولا الله ثم " اللجان الشعبية " لكانت أبين في خبر كان .. فدحرتهم اللجان الشعبية في معركة لودر ومن كل تراب أبين الأبية .
ويستمر التصعيد الثوري للثورة الجنوبية إبتداءً بالعصيان المدني السلمي والمليونيات الواحدة تلو الأخرى التي سطر فيها شعب الجنوب أجمل لوحات النضال السلمي والصمود والثبات على هدف الحرية والأستقلال الذي أرتقى من أجله الشهداء وأبهر العالم بثورته السلميه وبإرادته الصلبه ..
ثم تأتي حادثة أغتيال مقدم طائلة الحموم ورئيس حلف قبائل حضرموت المقدم الشهيد سعد بن حمد بن حبريش فتفجر بركان الأنتفاضة في حضرموت والجنوب عامةً تحت مسمى " الهبة الشعبية " المباركة في ال20 ديسمبر التي أعلنها حلف قبائل حضرموت في مؤتمره الشهير في ال10 ديسمبر بوادي نحب غيل بن يمين ..
فأعلن جيش الأحتلال اليمني على من وصفهم بالمخربين والخارجين عن القانون بقيادة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد وقائد المنطة العسكرية الأولى المتهم بتسليم محافظة أبين للقاعدة اللواء محمد عبدالله الصوملي مواجهة هبة شعب الجنوب وخاصةً حضرموت وحولوا مدن وقرى ووديان حضرموت إلى منطقة عسكرية وأستخدموا كافة أنواع الأسلحة ضد حلف القبائل في الوديان والقرى والمظاهرات السلمية في المدن ورغم ذلك لم يستطيعوا السيطرة أو القضاء على هبة الشعب ..
فأستخدموا ورقةً أخرى من أوراقهم القدرة وهي ورقة " فَرِّق تَسُدْ " أرادوا أن يزرعوا الفتنه بين قبائل حضرموت من جهه وبين قوى الثورة الجنوبية وحلف قبائل حضرموت من جهه أخرى لأجل القضاء على الهبة ، فلم يستطيعوا لأن إرادة الشعوب من إرادة الله وهي إرداة لاتقهر ولا تغلب .
فعادوا وأستخدموا ورقة القاعدة ولكن هذه المره في " حضرموت " والترويج لوجود القاعدة مجرد فزاعة الهدف منها تخويف المجتمع الدولي وإعطاء رسائل بأن هناك خطراً في الجنوب وهي بالأصل تتبع الثالوث ( الأخوان ، محسن ، آل الأحمر ) ؟؟..
وبعد أن تلقوا صفعه قوية من مليونية " الهوية " في المكلا وأمام العالم .. عادوا وأستخدموا ورقتهم المعتادة وهي " محاربة الأرهاب " للفت الأنظار عن صدى مليونية المكلا التي كانت آخر مسمار في نعش مشروع الأقاليم ولكن هذه المره في ( شبوة ) العز و ( أبين ) الإباء مرةً أخرى وقامت قوات الأحتلال اليمني بشن حملة عسكرية شعواء على مناطق عزان والصعيد في شبوة وعلى المحفد والمعجله في أبين ومازالت الحملة العسكرية مستمره والقصف بالطيران الحربي مستمر ونتج عن ذلك تدمير بيوت المواطنين وتهجيرهم من مناطقهم .. وفي المكلا وعدن وكافة مدن الجنوب قوات مكافحة الأرهاب تتفرغ لقتل أبناء الجنوب العزل ..