قالت مصادر عاملة بمؤسسة الكهرباء ان صفقة فساد ضخمة تسببت بتعطل انجاز مشروع إنشاء محطة الكهرباء الواقعة بمديرية المنصورة والتي اوكل انجازها إلى شركة "دوم" قبل ان يتعثر العمل بسبب سوء الانجاز وفساد مسئولين في الكهرباء وفي السلطة المحلية . والمشروع هو انجاز محطة كهرباء بقدرة 90 ميجا وات وكان من المقرر لها ان تبدأ عملية الإنتاج خلال شهر يناير من العام 2014 لكنه تعثر بسبب سوء الإدارة وتلقي مسئولين رشاوى مقابل التغاضي عن تركيبات مخالفة للعقود كانت تقوم بها الشركة الأمر الذي انتهى لاحقا إلى فشل المشروع وقالت مصادر عاملة في مشروع إنشاء المحطة ل"عدن الغد" أنه كان من المفروض بدء توليد الطاقة الكهربائية منذ شهر يناير الماضي لكنه المشروع تعثر بسبب صفقات فساد شابته . وقال المصادر المولدات التي تم التعاقد عليها من قبل شركة دوم و وافقت على المناقصة الجانب الحكومي , مولدات مستخدمة و قد أدت فترة عمل طويلة في إحدى دول الخليج حسب كلام احد الخبراء الأجانب بينما كان من المفترض إنشاء محطة كهرباء بمولدات كهرباء جديدة . وبحسب المصادر فان عدد من المولدات التي تم جلبها للمشروع تم تشغيلها تجريبيا وخلال اقل من 24 ساعة تعرضت للعطب بسبب تهالكها . وقال المصدر بأن الاعطاب التي أصابت المولدات هي عطل في المحرك و هي أعطال بسبب طول الخدمة مثل تكسر ( البستونات و الوالات و غيرها ) وتوقيف عمل المحركات بمادة المازوت وذلك من قبل الشركة المشغلة ( شركة ميجا وات ) بسبب عدم ملائمة المازوت للمحركات على أساس احتوائه على مادة الرصاص المضر للمحركات . وأشار المصدر ان الخبير للشركة المشغلة ( ميجا وات ) عبدالله جاموس أردني الجنسية اوضح رغبة شركة دوم بتشغيل المحركات على مادة الديزل والتي لم يوافق عليها الطرف الحكومي بسبب التكلفة العالية و الكميات الهائلة للديزل التي ستستهلكها المحركات حيث انه 20 مولد بقدرة توليد 40 ميجا وات تحتاج إلى 300 الف لتر ديزل في اليوم الواحد ! وذلك بفعل ضخامة المحرك و عدد البستونات 20 بستون للمحرك !! وكمية الاستهلاك . وأكدت المصادر ان عدم اكتمال المشروع جاء بسبب إفلاس شركة دوم حيث بلغت الخسارة إلى الان حوالي 11 مليون دولار و تكلفة المشروع ككل تساوي حوالي 118 مليون دولار موضحة ان شركة ناتكو التابعة لمجموعة هائل سعيد انعم تمتلك 80 % من أسهم المشروع , ما أدى إلى توقف شبه كلي للعمل و تخفيض العمال و الموظفين و عدم صرف الرواتب و بدل الإضافي و السكن للقادمين من خارج المحافظة . ومن بين الأسباب- بحسب المصادر- عدم كفاءة المعدات المستخدمة في بناء و تركيب المشروع حيث أغلبها مستوردة من الصين و مصر رديئة الجودة مما سببت مشاكل تقنية كثيرة, وعدم كفاءة طاقم المهندسين الذين تم توكيلهم في بناء المحطة مما اثر على نتيجة العمل. وقالت المصادر ان المسئولين في الكهرباء والسلطة المحلية وبعد ان وجدوا ان المشروع بات يواجه الفشل تم الغاء المرحلة الثانية من المشروع و أصبح المشروع عبارة عن 40 ميجاوات من أصل 90 موضحة ان المشروع في طريقه إلى الإعلان النهائي عن فشله . ومن شأن فشل هذا المشروع بحسب مصادر عاملة في الكهرباء ان يجعل مدينة عدن تواجه صعب بالغ الحرارة هذا العام حيث كان يمكن لهذا المشروع ان ينقذ المدينة ولكن بسبب الصفقات المشبوهة والفساد المالي تعرض لضربة في صميم عمله .