في ليلة شديدة الحرارة حالكة بالظلام لا تختلف عن ليالي سبقتها بل في هذه الليلة الحرارة مرتفعة والظلام دامس لم ارى شيء لم ارى اناملي ابللت عرق لم اعد اتحمل درجة الحرارة مرتفعة اريد ان اغتسل بماء لعلي اخفف من حرارة جسمي لكن لا ارى شيء كيف سأجد الحمام مشيت جوار الحائط هل هذا هو باب الحمام نعم ولكن اين الحنفية وجدتها احاول اديرها دارت ولكن لا يوجد ماء اين الحابس هو هناء ايضا أدرته فلم اجد ماء هل الماء ايضا هو الاخر قد انقطع يا الاهي ماهذا من الذي يقطع على حارتنا الماء والكهرباء قررت ان اذهب الى صاحب البقالة كي اجد ماء عنده كي اشرب واشتري الشمع ايضا الشارع خالي لم ارى الا اضواء سيارات تمشي مسرعة . نعم تلك هي سيارة اتية بتجاهي اقتربت لكنها ليست سيارة بل هي مدرعة محملة بالجنود المسلحين ماذا جرى هل هناك مشكلة عندنا وانا لا اعلمها تذكرت فلم تكن هناك مشكلة اكبر مما نحن فيه هناك عناصر تخريبية قاموا بفصل الماء والكهرباء عن حارتنا نعم ان هؤلاء الجنود هم حماة الوطن على ما اضن انهم يريدوا ان يقبضوا على المخربين الذين فصلوا الماء والكهرباء على حارتنا وصلت الى البقالة واذا بالجنود نزلوا واخذو الماء من صاحب البقالة والسيجارة فلم اراهم يدفعوا الحساب اه جنود الامن الذين اتو يحموا حارتنا من قطع الكهرباء والماء مساكين حتى الماء يدينوه دين او يمكن ان صاحب البقالة اهداهم دعم منه بعد ان تحركوا من البقالة فاذا بصاحب البقالة يقو لي حسبنا الله ونعم الوكيل فقلت له ماذا جرى قال انهم نزلوا واخذو مني الماء والسيجارة بالقوة وتحت تهديد السلاح فقلت اه ويا حسرتاه هل السلاح الذي كانوا حاملينه من اجل تهديدك انت .
وانا حسبتهم يريدوا ان يقبضوا على من قام بقطع الماء والكهرباء فقال يقبضوا على من انهم من يحموا الصوص والمخربين الذين يقطعون الماء والكهرباء على المواطنين وهناء شعرت بالظلم في الظلام بعدها اخذت الماء والشمع واتجهت باتجاه منزلي فاذا بمدرعة اخرى اتية بعكس اتجاهي فاذا بالجنود الحاملين لأنواع الاسلحة نزلوا من على متنها وصوبوا اسلحتهم باتجاهي نعم عده اسلحة الية توجهت الى صدري بالإضافة الى رشاش الدوشكا الذي كان متجه الي ويد الجنود على الزناد فقلت لهم خير ماذا جرى والله مش انا الي قطع وخرب الماء والكهرباء انا نزلت اشتري ماء وشمع وسأعود قالو انت مطلوب امنيا وعليك امر قهري انا لم افعل شيء .
فطلعوني الى المدرعة واعتدوا عليا بالضرب بأعقاب بنادقهم والسب والشتم حاولوا ان يذلوني فتذكرت اغنية جنوبية تقول لا هنت ياجنوبي ولا انذليت ابطالك الشجعان ساس البيت لا اله الا الله المطلوب امنيا انا المواطن الكادح الذي يعاني من انعدام ابسط حقوقه وهي الماء والكهرباء والمسئول الص الذي يعاقب المواطنين من اجل اجبارهم على التنازل عن مواقفهم بعد الاعتداء عليا من اولئك الجنود قاموا بتفتيشي داخل المدرعة واول ما أخذوه هو مابات امر افتراضي على كل من يعتقلوه وهو الجوال الشخصي واخذو ما تبقى من نقود حتى الريالات اخذوها من جيبي وهناء وعند احدى سواحل عدن سقطت التهم بسقوط الريالات من جيبي ورموني هناك وانا لا اجد حق المواصلات ففضلت النوم هناك لعلي اجد برود من نسيم سواحل عدن .