يخوض الرئيس اليمني / عبدربه منصور هادي العديد من المواجهات الساخنة في وقت واحد , ورغم ذلك فأنه يتمتع بعزيمة وصبر وشجاعة ورباطة جأش نادرة خاصة مع مواجهته لهذه الرزنامة من الإستحقاقات الخاصة بالفترة إلأنتقالية . علاوة على أنه ورث حزمة من الملفات الشائكة المرحّلة من عهد النظام السابق وعلى رأسها القضية الجنوبية وقضية صعدة في شمال وجنوب اليمن ..
أضف إلى ذلك قضايا الفقر والبطالة ومعالجة الأوضاع إلإقتصادية والمعيشية لأكثر من 25 مليون نسمة هم سكان اليمن وهناك تحديات ساخنة برزت إلى السطح وهى المواجهة مع الإرهاب هذا الخطر الداهم الذي أصبح يشكل خطرا على الأمن والأستقرار الوطني والأقليمي .
وبناء على ماسبق فأن الرئيس هادي يخوض معترك متعدد الجبهات في بحر متلاطم من إلامواج وعلى رمال متحركة , ويبدي حالة إستبسال نادرة سيما لونظرنا لكم وحجم التحديات الراهنة.
لقد كانت اليمن عام 2011م على وشك الإنزلاق في حرب اهلية طاحنة لولا فراسته وحنكته التي أخرجت البلاد من عنق الزجاجة وأوصلتنا إلى بر الأمان .
بيد أن هناك من لم يستفيد من الدروس والأزمات ويحاول جرنا مرة أخرى إلى مربع الحرائق وطوابير الأزمات بحثا عن مكاسب حزبية وعقائدية وقبلية ضيقة على حساب حقوق اليمنين وقوتهم وأمنهم وأستقرارهم ويحاول جهارا نهارا الضغط على الرئيس هادي بحثا عن فتح باب المزاد والمساومة والتقاسم كما جرت العادة اليمنية الوفاقية القبيحة , لأنهم غير مدركين أن الرئيس هادي قائدا عنيدا وصلب إلإرادة .
ولن يقبل المساومة وفتح المزاد لتجار الحروب والأزمات المصطنعة , ولايهادن عندما يتعلق الأمر بمصالح الوطن وقوت الشعب ولايقبل المساومة والقسمة والمحاصصة وبورصة الغنائم عندما يتعلق الأمر بمصالح الوطن العليا ومحاولات تعريض السلم الإجتماعي للخطر .
وعلى تجار الحروب وصناع إلازمات أن يفهموا أن هذا ليس زمانهم وأن الرئيس هادي هوا قائدا لشعب وليس رئيسا لعصابة او مسؤولا عن تحقيق رغبات الأحزاب والقيادات ومن لف لفهم من أصحاب جنون العظمة ومن دمرو ا شعبنا ونهبو ا ثرواته ردحا من الزمن .. فهذا زمن يختلف ولكل زمان دولة ورجال .