اثناء وجودي في مطار جده الدولي مسافرا الى مطار عدن الدولي وقفت في طابور مع المسافرين امام موظف طيران اليمنية من اجل وزن الامتعة وشحنها وكان هناك شاشات اعلانية معلقة امام طوابير المسافرين كتب عليها كلها (صنعاء) . بينما المسافرون يريدون عدن وانا منهم فاحتار البعض وسأل الموظف فقال:الطائرة رحلتها الى عدن فاطمان المسافرون انهم يقفون في المكان المحدد للوزن والشحن اما انا فقد استفزني الموقف وسألت البعض: لماذا يكتبون صنعاء على الشاشات والرحلة متوجهة من جد ة الى عدن ؟. فلم اجدالا ابتسامات غامضة وتحفظ وتعجب ، ومع ان امتعتي قد وزنت وشحنت وكان علي ان الحق بطابور تاشيرة المغادرة الطويل الا انني ذهبت الى موظفي اليمنية وسألتهم باستغراب . لماذا المكتوب على الشاشات صنعاء بينما الرحلة متجهة الى عدن ؟ ابدوا عدم مبالاة بالسؤال وتمتموا فيما بينهم وقالوا:لو تريد نكتب لك عدن كتبنا لك. رفعت صوتي محتجا في الصالة فالتفت الي المسافرون باستغراب ولكنني لمحت في عيونهم ملامح المؤازرة والتشجيع لان اكثرهم جنوبيون على ما بدا لي. قلت بصوت عال بعض الشيء لماذا ترفعون اسم صنعاء والرحلة دولية الى عدن ؟ الى متى وصنعاء تلتهم عدن في كل شيء وتقصيها وتخفيها وتمكر بها في كل بقاع الارض ؟ لقد عرفت عدن الطائرات والمطارات قبل العديد من دول المنطقة ولن يستطيع احد اخفاءها بعد اليوم.قلت هذا الكلام وانا انطلق نحو طابور اخر من طوابير السفر المرهقة قيل لي فيما بعد ان الطائره ستتجه الى عدن اولا ومن ثم الى صنعاء ومع هذا كان عليهم ان يعلنوا عن الرحلة الاساسية من جده الى عدن اما الرحله من عدن الى صنعاء فهي رحلة اخرى داخلية او يكتبوا عدن -صنعاء على اقل تقدير وهكذا استمروا يعلنون عن الرحلة ويسمونها خارج الطائرة وداخلها بانها مغادرة الى صنعاء ولكنها ستتوقف في مطا ر عدن بعض الوقت مع ان اكثر المسافرين نزلوا في عدن وقد رأيتهم بام عيني. وحين تغادر الطائرة من عدن الى جدة عبر صنعاءنجدهم يقولون ان الرحله بين عدنوصنعاء ومن ثم تبدا رحلة جديدة بين صنعاءوجدة هكذا يمكر اصحاب اليمنية ويهمشون عدن ومطارها الم يكتفوا بانهم صادروا ظلما شركة طيران اليمدا الجنوبية بكل اموالها ومكاتبها وطائراتها وشردوا الكثير من موظفيها هكذا الظالمون والمحتلون يعملون دائما على الايغال في تعذيب الضحية وتجاهلها ومحاولة طمسه من الوجود ولكن عدن والجنوب ليس من الضحايا التي تطمس او تنسى فهيهات هيهات ما يرغبون.