أكد أبناء جزيرة ميون رفضهم القاطع والجازم لمحاولات انتزاعهم من عدن والحاقهم إدارياً بمحافظة تعز . واستعرض أبناء جزيرة ميون في الاجتماع الانتخابي لجمعيتهم الذي عقدوه أمس في مدينة القلوعة بمحافظة عدن الأوضاع المأساوية التي عاشها ويعيشها أهالي الجزيرة منذ عقود وأبرزها تهديم مقرهم الذي يملكونه في منطقة الشيخ إسحاق بالقلوعة منذ الخمسينيات وعدم القدرة على تنفيذ حكم لصالحهم أصدرته المحكمة في عدن بشان المقر الى جانب الاستيلاء على منازلهم من قبل عسكريين ومواطنين من الشمال وعدم قدرة أبناء الجزيرة الدخول الى الجزيرة الا بأذن من القائد العسكري للحامية العسكرية المتواجدة في الجزيرة وآخر مشاهد تلك الأوضاع المأساوية المحاولات الجارية حالياً لانتزاع جزيرة ميون من عدن وإلحاقها بمحافظة تعز بعد عملية تغيير ديموغرافي للتركيبة السكانية للجزيرة باستجلاب مئات المواطنين من الشمال وإسكانهم في الجزيرة وفي مساكن ومنازل مواطني الجزيرة .
الشيخ رامي توفيق علي سعيد الميوني الذي انتخب رئيساً للجمعية من قبل هذا الاجتماع الانتخابي لخص ما قاله العديد من المشاركين في الاجتماع في كلمة قصيرة ركز فيها على التأكيد على رفض أبناء ميون رفضاً قاطعاً فك ارتباطهم وانتزاعهم من عدن والجنوب ووصف محاولات انتزاع ميون من عدن كانتزاع لها من قلب الأمة العربية والإسلامية وقال : القضية هنا ان للحاكم تاريخ اسود .. 47 سنة وميون تعاني من الاضطهاد , النظام السابق في الجنوب هجر أبناء ميون تهجير قسري وهدم منازلهم وصادر ممتلكاتهم والنظام الحالي ألان يغير ديموغرافياً .. يوطن مواطنين من غير أبناء ميون ويوجد مجتمع بديل والذي حصل سابقاً انه كان في تقصير من قبل الناس ولا نريد ان نقول أنهم اخطاءوا علشان لا يحاسبوا نقول قصروا واليوم وجود الناس هنا وفي جزء كبير منهم من أبناء الجزيرة العائشين فيها مما يعني انه لديهم أحساس بان لديهم كيان ممثل في الجمعية والوقت الان تغير أهلنا واجهوا في السابق وكانت ظروف مختلفة اليوم كل واحد يرجع لأهله ويرجع لقريته سوى في الجنوب ولا في اليمن بشكل عام واليوم أبناء عدن أنفسهم يعانوا هذه المعاناة هل هو هندي ولا عدني ولا صومالي ولا جبلي .. ونحن يجب ان نتمسك بميون , وميون ما جاءت من الفراغ ولا من الصحراء .
ميون قلب العالم مضيق باب المندب يعني لما نصيح يا جماعة واشنطن تشتي تسمعنا واليوم ميون من حقها تكون مديرية مثل سقطرى التي من حقها ان تكون محافظة ليس بعدد السكان ولكن لما قدمناه للوطن , نحن قدمنا للوطن مضيق باب المندب , رفضنا بريطانيا في 67 م نحن ما حررتنا الجبهة القومية وبنادقه نحن أهل ميون إباءنا هم اللي صوتوا واختاروا في الأممالمتحدة الوطن ورفضوا الاستعمار نحن قدمنا للوطن والوطن جازنا بان هجرنا ودمر منازلنا وكمان استكثر علينا غرفتين ومطبخ مقر للجمعية وحاربونا .
اليوم ونحن في زمن الديمقراطية وانتزاع الحقوق من حق الناس ان تطالب بحقوقها ونحن ابناء ميون يجب ان نطالب بحقوقنا , ولكن علينا ان نتوحد كي نطالب بحقوقنا ونتكلم بصوت واحد وعلينا ان نفهم جميعا ان الجمعية هي صوت الجزيرة والذي هدم مقرها اراد ان يقص لسان الجزيرة .
وخلص الاجتماع الانتخابي الى اتخاذ عدد من القرارات في مقدمتها قرار برفض كل محاولات فك ارتباط جزيرة ميون بعدن وإلحاقها بتعز وإعادة بناء مقر الجمعية وبناء مقر آخر للجمعية في الجزيرة والالتزام الصارم بتسديد الاشتراكات لتكون مورد أساسي وثابت للجمعية لتسيير نشاطها .
كما جرى في الاجتماع انتخاب هيئة إدارية جديدة معظمها من الشباب من أبناء جزيرة ميون مكونه من 11 عضواً برئاسة الشيخ رامي توفيق علي سعيد الميوني الى جانب انتخاب عضوين احتياط في الهيئة . وانتخب المجتمعون لجنة للرقابة مكونة من رئيس وعضوين وهيئة استشارية من كبار السن والمخضرمين من أهالي الجزيرة تكون بمثابة المرجعية.