إلى عزيز لم اعرفه قرأت اعتزالك وأحزنني وآلمني منه حرقة أخيك المشفق عليك من طعنات الغدر، ووالله يا بن جابر إن الخذلان اقرب من النصر لقوم لا يراعون كرامة كرامهم ويسلطون عليهم غوغاء ثقافة الأراجيف ينهشون كل شريف ، لا لموافق مشينة وقفها أو مثالب رديئة خنع لها بل لأنه يقول الحق ويرفض التطبيل . قرأتك على صفحات وموقع عدن الغد .. صريحا .. تحب الجنوب وأهله وتكره الزيف والنفاق والتزلف وعبادة الأصنام .. لن اسرد أسلوبك وعمقه وصدقه وغناه بالمعلومات وتعريته للزيف والتبني وكان أملي ان تتصدى مع صادقين لخلق تيار يحترم عقل الجنوبي ويخرجه من متاهات ثقافة " اُطُر حراج الاشتراكي" الدحلانية القائمة على الدعاية والتحريض والتشويه والعمالة والوشاية والتشكيك والتحشيد والدجل والأكاذيب والأراجيف الذي تعاقب ، ومازال يتعاقب على تأصيلها في الوعي الجنوبي مثقفو الاستبداد الحزبي وعبّاد طاغوته الذين لا يهمهم من الجنوب الا ما يؤمّنه لهم من حظائر يعتلفون فيها .. لكن هيهات "دون ذلك خرط القتاد". العزيز : عبدالسلام
إن الجهل عدو الحق ،وهم ان اعترضوا على شخصك لا على الحق الذي تكتبه ولك يا اخي.. قدوة في معاناة سيد الخلق وقد سفّهته قريش وجهلته حتى قال قائلهم " ...وكنا كفرسي رهان فقالوا : جاءنا وحي من السماء.... ولله لا يكون " هي جاهلية ثقافة اُطُر الاشتراكي ترفض الشخص لشخصه ولشخصه وعلمه !!! فان كنت تعتقد الحق وتقول به ، وهذا والله ما اعتقده فيك ، فان انسحابك أمنيتهم فلا تعتقد أنك إذا ما انسحبت سيتغيّر جوهرهم فالتحرير والاستقلال عندهم مساومة مثلما كانت دولة 94م مساومة. إنهم تجار الحراج السياسي في الحراك تيار ليس كل الاشتراكيين ، قد يكون صوتهم عندك وحواليك عاليا لكن صدقني انه خافت ومنعدم في اغلب مساحات الجنوب ولا يحترمهم حتى زملائهم من الاشتراكيين الذين يريدون جنوب للجميع، وهم اضعف من ان يحاكموك امّا القتل غدرا فهم سادته، لقد عجزوا في قوتهم ان يحققوا التصالح والتسامح معك ومع غيرك من الجنوبيين الذين قتلوا أهلهم وأبنائهم وأمموا ممتلكاتهم وهمشوا عقلائهم وخيارهم والذين من اجل الجنوب وأهله سامحوهم وهم في ضعف مذعورين يخافون إن كل صيحة عليهم. تجار الحراج في الحراك يطلبون بمحاكمتك ولو كانت المحكمة على قدر الآثم والجرم كان الأجدر بها الحزب ، مؤسسة وأفراد ، لقد كان شيوعيو أوروبا الشرقية اشرف منهم تخلّوا عن أحزابهم من أجل بقاء أوطانهم اما اشتراكيونا فذوّبوا الجنوب وسلّموه للإخوة الأعداء ليبقى ويدوم حزبهم في الحكم او قريبا منه ومنعوا العالم والإقليم ومنظماتهما ان يشهد على ذلك العقد المعيب وعندما رأوا الغدر من شركائهم في الفترة الانتقالية لم يتسامحوا مع الجنوبيين لاستعادته بل عمّدوا الوحدة بانتخابات نيابية تسوّقها صنعاء ضد الجنوب أكثر مما تسوّق اتفاقية الوحدة..ويقولون كنا دولة والعرب تقول ثلاث جدّهن جد وهزلهن جد منها العقود ولو كانت المحاكمة على قدر الإثم والجرم لكانت محاكمة الحزب ، أفرادا ومؤسسة ، الذي أعلن استقلال دولة في مايو/94م وبعد اقل من أربعة أشهر تخلى عنها وأعلن في سبتمبر/94م إن الانفصال خطاء تاريخي!! وبعضهم قابل صالح قائلا : اقطع ذراعي لو كنت وقعت!! ؟؟ . تجار الحراج من الاشتراكيين لا يريدون إلا أنفسهم في الجنوب، فهم الجنوب وقد ضيعوه في نفق ولم يضيعه السلاطين والمشايخ ولم تضيعه الأحزاب والجبهات الجنوبية التي كرّسوا في الوعي الجنوبي خيانتها وعمالتها، يغمزون على قناة طارق الفضلي للتشكيك في الجامع وهو الجهادي المعروف وعندما التحق بالحراك هللوا وطبّلوا وشيئ طبيعي ان يختلف السياق الفكري الجهادي له عن السياق الفكري السلمي واختلاف السياق ينتج عنه الافتراق وهو ما لم يحسبوه لكن ذلك الغمز المقصود به تهميش فئة من المجتمع الجنوبي "مشائخ ، سلاطين ، نقباء ..الخ " وعزلهم عن الشعب ولا يستبعد ان يكون قتل الشيخ صالح بن غالب ضمن هذه الإستراتيجية لكن السؤال كيف استحلّوا أن يشاركوا ويتحالفوا مع مشايخ في الشمال اشد تخلف ،من المشائخ الجنوبيين، اصطادوا خيارهم في شوارع صنعاء ولم يأخذوا بثأرهم وهم يعرفون قتلتهم ... تجار حراج. تجار حراج اشتراكيين عندما دخل حزب الرابطة مع قوى أخرى في التحالف الديمقراطي على قاعدة التحرير والاستقلال قالوا: "إنما يريد ان يخترق الحراك للمشاركة في الحوار ، ولم يشارك في الحوار ، فصدق وهم كاذبون " وعندما انحازت للحراك وخنع حزبهم قال قائل من مبرقعيهم في الحراك "حزب صغير انظم ليتبنى الحراك " ولم يقولوا ذلك عنه عندما حالفهم عام 94م...ما أشبه الليلة بالبارحة!!! إقصاء ..تهميش!!. يا بن جابر.. أملي أن تراجع قرارك فالفارس لا ينسحب والراية معقودة فلا تقيم لتجار الحراج وزنا مهما كان خبثهم ودسائسهم... فوالله لن يستغفلونا ونترك الجنوب لهم مرة أخرى مهما كانت الوسائل والنتائج.