الأجواء شديدة الحرارة وماطرة بعض الشيء ، بالقرب من حي شعبي صغير وسط مدينة مودية بمحافظة أبين يتجمع طاقم عمل تسجيل مرئي قصير أطلق عليه "هابي أبين" ويعني بالعربية سعادة أبين أو أبين السعيدة . منذ أيام يجهد عدد من الشباب من أبناء مديريات عدة لأجل انجاز أول عمل فني من نوعه يقولون انه سيعكس الصورة الحقيقية عن محافظة أبين التي دمرتها الحروب خلال السنوات الماضية .
قبل أسابيع بث نشطاء محليون يعملون في مجال الميديا في مدينتي صنعاءوعدن تسجيلات مماثلة للاغنية العالمية الشهيرة "«Happy" .
حققت هذه التسجيلات حضورا شعبيا جيدا الأمر الذي دفع آخرين إلى تسجيل نسخ مماثلة .
يقول القائمون على انتاج اغنية أبين «Happy" ان الاغنية ستحاول ان تظهر صورة مغايرة يقولون أنها حقيقية عن أبين تختلف بالمجمل عما التصق بذاكرة الناس عن هذه المحافظة .
بحسب القائمين على هذا التسجيل فقد تم تصوير مشاهد هذه الاغنية بعدد من المديريات بينها زنجبار ولودر ومودية وجعار ومناطق أخرى .
يحاول مجموعة من الشباب المعدم وهم من يقومون بانتاج هذه الاغنية في الوقت الحالي ان يكسروا الصورة النمطية عن هذه المحافظة التي ارتبط اسمها بالعنف .
يقول كلا من الخضر الوليدي وعبدالسلام القاضي" وهما ممن يشاركون في انتاج هذا العمل ان في أبين الكثير من الفنون والاشياء الجميلة والتراثية التي يجب ان تبرز وان تقدم للعالم .
ويضيفون بالقول :" أبين ليست مجرد محافظة تشهد أعمال عنف كل مايحدث هو أمر طارئ ، أبين عرفت لعقود بأنها بلاد الفن والادب والشعر والاشياء الجميلة الأخرى .