يعيش الناس في وقتنا الحاضر اغلب أو فلربما أكثر أوقاتهم في أوهام أو بما يسمى أحلام اليقظة كما يتعارف البعض بهذه التسمية الشائعة بل ربما الكل وينسون أنهم يعيشون ولازالوا في زمن لطالما تغيرت في القوانين الأرضية والوضعية ويتناسون أنهم لو رجعوا بصدق ويقين إلى القوانين الإلهية والربانية لعاشوا حياة السعداء لان في الإيمان حياه أخرى لا يوصفها إلا من هو عايش ويتعايش بين جنبات رياض الرحمان من وقت لأخر كما يوصفه رب العزة والجلال في كتابه الأعظم حين قال (((فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) )) لو أن احدنا تأمل الآية ودقق فيها بكل حواسه دون تشتت لوجد أن عمل الخير والعمل الصالح ليس مقصورا علي صلاة وصوم وحج بل العمل الصالح هو منهج حياه شامل عمليه وعلميه أو بعبارة أخرى أكثر تفصيلا قراءنا يمشي على الأرض .. لكن الناظر في وقتنا الحالي وخاصة مع استقبال الشهر الفضيل الذي يشرف علينا وننتظره بعد أيام قلائل تجد البعض هدانا الله وإياهم يستقبلون هذا الشهر بالمأكل والمشرب والسهر والنوم وبكل ما لذ وطالب من شهوات الدنيا الفانية التي لا تساوي عند الله جناح بعوضه والأكبر من هذا أن هذا الذي يسمونه كأس العالم الذي ضيع كثير من شبابنا في سهر الليالي وتضييع الكثير من أوقاتهم التي لطالما صادفت امتحاناتهم النهائية والكل يعرف هذا دون شك .. لكن رسالتي في الأخير و خاصة ممن هم مغرمون برياضة كاس العالم المزعوم أن أعداء الإسلام والمسلمين لن يهدا لهم بال أو قرار إلا إذا اتبعناهم في كل شيء والآية الكريمة توضح ذلك (( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم )) وكما يقول الرسول الكريم ((روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه" من هؤلاء القوم، وما يجب أن يكون موقف المسلم تجاههم؟ وما معنى حذو القذة بالقذة؟
وَفِي هَذَا مُعْجِزَة ظَاهِرَة لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدْ وَقَعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) أو كما قال الرسول الكريم عليه الصلاة وأتم التسليم . إذا أحبتي في الله فهيا لنحيا حياة السعداء في شهر رمضان . ولتكن حياتنا مليئة بالروح والروحانية التي ستسعدنا في الدنيا والأخرة بعيدا عن كل ما هو يغضب ربنا سبحانه جل جلاله .