أعرب مسؤولون في جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني (ام اي 5) عن خشیتھم من لجوء تنظیم القاعدة في شبه الجزيرة العربیة الى كشف هوية وصورة العمیل السعودي البريطاني المزدوج الذي افشل مخططا لتفجیر طائرة متوجھة الى امريكا بقنبلة مبتكرة. وذكرت صحیفة (صنداي تلغراف) في عددها الصادر الیوم نقلا عن مسؤول امني رفیع لم تذكر اسمه "ان مصالح الاستخبارات البريطانیة قد تصبح مجبرة على نقل العمیل خارج المنطقة العربیة بسرعة واعطائه هوية جديدة حفاظا على حیاته".
وتوقع المصدر أن يلجأ تنظیم القاعدة في الیمن الى نشر هوية العمیل على احد منتديات الانترنت المتطرفة مشیرا الى ان ذلك سیعطي الضوء الاخضر لاتباع التنظیم في المنطقة لمطاردته ومحاولة قتله.
واعترف بأن العمیل السعودي الاصل الذي يحمل جواز سفر بريطانیا تدرب على ايدي ضباط بريطانیین من وحدة (جي 6) في جھاز (ام اي 5) وهي وحدة خاصة ذات قدرات استخباراتیة وفنیة عالیة.
وكشف ان العمیل لديه علاقات قرابة مع من وصفھم بمتشددين الامر الذي سھل له اختراق صفوف القاعدة في الیمن مضیفا ان احد قادة القاعدة وثق به بسبب علاقاته العائلیة واوصله الى قمة هرم التنظیم في الیمن.
واشار مصدر امني اخر للصحیفة الى "ان العمیل كان من ضمن قلة قلیلة نجحت في السنوات العشر الاخیرة في اختراق القاعدة وافشال مخطط ارهابي كان على وشك التنفیذ" مؤكدا ان دور العمیل قد انتھى للابد ولا يمكن للاستخبارات البريطانیة الاستعانة به مجددا بسبب انكشاف امره.
وكان يفترض ان يقوم هذا العمیل بارتداء قنبلة خاصة لا يمكن الكشف عنھا باجھزة المراقبة في المطارات لكونھا لا تحتوى على اية اسلاك او معادن بھ دف تفجیرها في طائرة متوجھة الى امريكا.
وسبق لعدد من المسؤولین الامنیین في بريطانیا وامريكا التأكید على "ان سھولة حصول العمیل على التأشیرة الامريكیة كونه يحمل جواز سفر بريطانیا شكل طعما جیدا لافشال خطط القاعدة في جزيرة العرب حیث يصعب عليها العثور على انتحاريین بجواز سفر غربي ويمكن الوثوق بولائھم.