تقول القوات العراقية إنها تتقدم في مدينة تكريت، مواصلة هجومها على المتشددين الجهاديين السنة. وقال شهود عيان في وسط تكريت إنقوات الحكومة الجوية شنت سلسلة من الغارات على أهداف في أرجاء المدينة، من بينها أماكن الرئيس العراق السابق صدام حسين.
وقال أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، لوكالة فرانس برس إن الأزمة محفوفة بالمخاطر أكثر من العنف الطائفي الذي شهده العراق في عامي 2006 و2007. وقال إن المتشددين أصبحوا الآن أكثر قدرة.
ونقلت رويترز عن قاسم عطا، المتحدث باسم الجيش العراقي، الاثنين قوله إن إعلان تنظيم الدولة الإسلامية الخلافة في المناطق التي سيطر عليها هذا الشهر في العراقوسوريا رسالة بأن الجماعة أصبحت تمثل تهديدا لجميع الدول. وقال المتحدث إن هذا الإعلان رسالة من الدولة الإسلامية بأنها ليست في العراقوسوريا فقط لكنها في المنطقة والعالم.
موكب وكان المتشددون في تنظيم الدولة الإسلامية قد خرجوا الأحد في موكب في مدينة الرقة الشمالية في سوريا احتفالا بإقامة "الخلافة" الإسلامية، بعد استيلاء التنظيم على مساحة من الأراضي في العراق، بحسب ما ذكرته خدمة المتابعة في بي بي سي.
ونشر التنظيم، الذي كان يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، صورا على الإنترنت لأشخاص يرفعون رايات سوداء من سياراتهم، ويلوحون ببنادقهم في الهواء.
ويقول التنظيم إنه يريد إزالة الحدود من البحر الأبيض وحتى الخليج، وأن يعيد المنطقة إلى أسلوب الخلافة في العصور الوسطى.
وبثت الصور على موقع التواصل الاجتماعي تويتر الأحد، ويبدو أنها التقطت عقب إعلان الدولة الإسلامية.
ويقول بعض المحللين إن الجماعة تمثل تهديدا حقيقيا للحدود بين الدول، وإنها تثير العنف في المنطقة، بينما يرى آخرون أنها تبالغ فيما حققته، وفيما تتلقاه من دعم، من خلال حملة إعلامية متقدمة.
وقد غيرت الجماعة اسمها، ونصبت زعيمها أبوبكر البغدادي "خليفة" الأحد.
ودعت الفصائل المختلفة في العالم إلى إعلان ولائها للجماعة، في تحد مباشر لقادة المنطقة، ولقيادة تنظيم القاعدة الذي استبعدها عنه.
إيران لاعب رئيسي وفي مجلس الشيوخ الأمريكي قالت داين فينستاين رئيسة لجنة الاستخبارات إن إيران، وليس الولاياتالمتحدة، هي اللاعب الرئيسي في العراق.
وطالبت فينستاين طهران بالضغط على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية لحل الأزمة التي تعصف بالعراق.
وفي مقابلة مع بي بي سي، حذرت فينستاين من "خطورة" تنظيم الدولة الإسلامية.
واعتبرت أن التقدم العسكري الذي يحققه مسلحو التنظيم على الأرض هو أخطر تطور في الأزمة بالعراق.
ويسيطر التنظيم حاليا على مساحات كبيرة في شمال العراق تشمل مدينة الموصل، ثانية كبريات المدن العراقية.
وقالت "الأمر يتعلق بالشيعة والشيعة هم إيران، ويجب أن أقول إن إيران هي الدولة الشيعية الرئيسية في المنطقة، ويجب أن تكون مساعدة ( في حل الأزمة)."
وأضافت "في رأيي يمكن لإيران أن تمارس ضغوطا مكثفة كي يعاد تشكيل حكومة (في العراق) يمكنها أن تمد الأيدي للأكراد في الشمال والسنة في الوسط وترضي الشيعة أيضا. إن الأمر صعب لكنه قابل للتحقيق".
يقول الخبراء إن التنيظم جيد التدريب والتسليح ولديه تراتبية في القياة ولعناصره الحرية في التنفيذ على الأرض. القوات العراقية تأخذ مواقعها على الحدود بين الأنبار وكربلاء جنوب غربي العراق.