التاريخ يعيد نفسه ليس بحاجه الى نبش الماضي وانا اشاهد برنامج الدكتور صالح باصره على قناة السعيدة (قصة شعب) وكم اعجبت في ذكاء هذا الرجل دكتور التاريخ المعاصر والحديث الدكتور صالح علي عمر باصره وانما سأقول لك قد اخطأت في التوقيت ايها الدكتور لتتحدث عن هذا التاريخ الذي في بدايته نضال وثوره ونهايته اغتيالات واقصاء واقامه جبريه وغير ذلك . فالتاريخ يا دكتورنا الفاضل ليس بحاجه الى نبش الماضي المرير والمؤلم فهذا يعتبر عند الشعب الجنوبي محاولات فاشله التي تحاول تستخدمها قوى الشر في صنعاء ان تأثر وتنبش الماضي لتفشل حماس الشعب الجنوبي ويتخللا عن مبادئه وقيمه وهذا شيء محال في الوقت الحالي.. ولتعلم جيداً ان قناة السعيدة ليس حباً في الجنوب وليس اكتراثاً في صالح باصره لحتى تهتم بقضية شعب وتأتي بدكتورنا الفاضل يسرد تفاصيل الماضي والماسي التي حدثت بالجنوب وبالذات هذا الموسم كانت متعمده للتركيز على نبش ماضي الجنوب المؤلم ما بعد ثورة 14اكتوبر وكان من الهدف هو زعزع الثورة الجنوبية المباركة التي عجزت قوى الشر والارهاب في صنعاء زعزعتها وافشالها وبرغم انهم حاولوا كل المحاولات لفاشله بقمعهم لثورتنا المجيدة ومن ثم عبر القوى الإقليمية والدولية ولكنهم لن يستطيعوا اخمادها اذا الشعب يوماً اراد الحياه فلابد ان يستجب القدر. فلجوء الى الاعلام المأجور كقناة السعيدة وسهيل وغيرهم من القنوات عندما ينبشوا تصرفات الماضي واخطائه التي نعترف ان بسبب تلك الاخطاء دفعنا الثمن وخسرنا دوله بأكملها فالان ايها الدكتور شعب الجنوب قد بدا عهداً جديداً وطمس الماضي الاليم وتصالح وتسامح ومن المستحيل العودة الى الوراء وقد جعل عباراته (ما فات مات) وبدا بداية جديده تتجدد ليس كل عام انما كل يوم وكل ساعه لكي ينتحر اليأس الذي كان يعم الشعب الجنوبي منذ نكسة حرب صيف عام 94م فيا دكتورنا الفاضل هل تساءل من سياتي ليسرد التاريخ الحديث ومعاناه الشعب الجنوبي منذ عام 94م هل بالإمكان تتجرا انت وقناة السعيدة الاستمرار بسرد الحقيقة الى يومنا هذا وتظهروا الحقيقة للناس ما لذي عاناه شعب الجنوب من ظلم واستبداد وطمس الهوية ونهب ثروته وحقوقه وتسريحهم من وظائفهم حتى يعرف الجميع ان هذه قنوات محايده ومهمتها كشف الحقائق للناس بغض النظر كيف تكون تلك الحقائق وبضمير المهنة التي يمارسونها.. فما اظن ذلك يا دكتورنا الفاضل .الماضي سأتفق معاك ببعض ما اسردت انه مؤلم وانما الحاضر اشد الماً وظلماً ومعاناه وقسوة وتهميش للشعب الجنوب فمن هذا المنطلق انا اقول ليس حرجاً في كشف الحقائق وسرد التاريخ لابأس وانما الحقائق تكون لا تستثني احد في اي وقت وفي اي زمان ومكان ومع اي جهة فالحقيقة تبغا هي الحقيقة لا تتغير والتاريخ هو التاريخ لا يتزور وانما ليس وقته يا دكتورنا الفاضل لان في قضية شعب نوايا اخرى وليس حباً في اهل الجنوب وسرد تاريخهم المعاصر فالقصد بالنوايا المبيتة التي تحاول افشال الثورة الجنوبية المباركة ولكن سأقول للكل ان هذا شيء مستحيل وانها ثوره حتى النصر .