كشفت السعودية هوية عناصر "تنظيم القاعدة" الذين هاجموا منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن الجمعة الماضي. وأسفرت العملية عن مقتل أربعة رجال أمن سعوديين وجندي يمني. وتبين أن المهاجمين سعوديون وأنهم مطلوبون أمنيا. أفادت السلطات السعودية بأن عناصر القاعدة الستة الذي هاجموا الجمعة الماضي منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن هم سعوديون. وكان خمسة سعوديين قتلوا واعتقل سادس خلال عملية تسلل مثيرة عند نقطة الوديعة الحدودية مع اليمن أسفرت عن مقتل أربعة من رجال الأمن السعوديين فضلا عن مقتل جندي في الجانب اليمني. وقال بيان للمتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية إن "نتائج تحليل البصمة الوراثية للقتلى من منفذي الجريمة الإرهابية الآثمة أكدت أن جميعهم سعوديون من المطلوبين للجهات الأمنية بالمملكة المتواجدين خارجها". أما المهاجمين الذين قتلوا فهم موسى عبدالله محمد البكري الشهري وصالح علي سعد العمري اللذين قضيا عقوبة بالسجن بسبب "نشاطات إرهابية" وأفرج عنهما، إضافة إلى أيوب صالح عبدالعزيز السويد الذي سبق أن أبلغ ذووه بوجوده في "منطقة تشهد صراعا"، وعبدالعزيز إبراهيم عبدالله الرشودي الذي تمت استعادته من "منطقة تشهد صراعا" وأطلق سراحه. أما القتيل الخامس فهو فرج يسلم محمد الصيعري الذي سبق أن صدر بحقه حكمان قضائيان بالسجن والجلد لتورطه في قضايا تعاطي مخدرات وهو أيضا "توجه إلى مناطق تشهد صراع" بحسب أسرته. في حين أن المصاب الموقوف مطلوب أمنيا ويدعى صالح محمد الرحمن السحيباني ودخل المهاجمون من جهة محافظة حضرموتاليمنية وتمكن اثنان منهم من التسلل إلى محافظة شرورة السعودية الجنوبية قبل أن يفجرا نفسهما في مبنى تابع للمباحث العامة. وبينما تمكنت السعودية منذ سنوات من وضع حد لدرجة كبيرة لهجمات تنظيم القاعدة على أرضها، تهز اليمن موجة من أعمال العنف نتيجة نشاط التنظيم المتطرف. وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أكد في 29 حزيران/يونيو أن المملكة ستواصل محاربة الإرهاب.