أكدت مصادر عراقية وكردية أن مقاتلين أكراد سيطروا على آبار النفط في حقلين مهمين في مدينة كركوك الشمالية. وقالت وزارة النفط العراقية إن مقاتلين تابعين لقوات البيشمرجة الكردية استولوا على منشآت لانتاج النفط في باي حسن وحقول نفطية في كركوك. وأدانت الوزارة - في بيان الجمعة - "استيلاء قوات البيشمرجة على هذه المنشآت"، مضيفة أنها كانت تتوقع منهم "دعم القوات الأمنية في مواجهة المجموعات الإرهابية بدلا من استخدام الظروف احتلال حقول نفط". ويأتي هذا التطور على خلفية خلاف حاد بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد. وعلق الوزراء الأكراد في الحكومة المركزية مشاركتهم في الاجتماعات الوزارية بعد اتهام رئيس الوزراء نوري المالكي، في وقت سابق، إقليم كردستان بتوفير ملاذ آمن لمن وصفهم بالإرهابيين. وردت رئاسة إقليم كردستان الأربعاء بمطالبة المالكي بترك منصبه، واصفة إياه بأنه "أصيب بالهستيريا وفقد توازنه". وقرر المالكي الجمعة تعيين نائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وزيرا للخارجية بالوكالة بعد انسحاب الوزير هوشيار زيبار يالقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني. وكان الشهرستاني وزير سابق للنفط، واتسمت علاقته مع الكرد بالتوتر دوما. يذكر أن مسلحين تابعون لقوات البيشمرجة الكردية قد انتشروا في مدينة كركوك المتنازع عليها الشهر الماضي بعد انسحاب القوات الحكومية إثر مواجهات مع مسلحين مناوئين لحكومة المالكي. كما أعلن الأكراد عن خطط لإجراء استفتاء على استقلال المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وهو ما فاقم التوتر مع الحكومة المركزية في بغداد. وفي تطور منفصل، قتل 11 شرطي عراقي الجمعة في اشتباكات مع مسلحين سنة بمحافظة الأنبار.