انسحب جنود الموقع العسكري الثاني الواقع شرق دار الحيد بمدينة الضالع, عند الساعة الخامسة من فجر اليوم, بعد حصار دام خمسة أيام متواصلة من قبل مسلحين من أبناء المنطقة, وقد تمكن المسلحون من قطع كافة الإمدادات الغذائية وغيرها على أفراد جنود الموقع العسكري والذي يقع داخل إحياء سكنية.
ويأتي انسحاب جنود الموقع بعد أيام فقط من تمكن مسلحون ينتمون الى نفس المنطقة ايضاَ من السيطرة على الموقع العسكري الواقع بدار الأمير شعفل أخر أمراء الضالع ظهر الجمعة الماضية, في عملية وصفت بالنوعية, حيث تممن المسلحون من السيطرة على الموقع دون حدوث أي اشتباكات او مواجهات, فقد تسلل المسلحون الى داخل سور دار الحيد في وقت صلاة الجمعة واستولوا على الأسلحة واسروا الجنود قبل ان يطلقوا سراحهم بدون أسلحة, وبذلك تكوم منطقة دار الحيد اولى المناطق في الضالع التي تنسحب منها المواقع العسكرية.
علماً بان هذه المواقع العسكرية كان قد تم استحداثها مطلع شهر مارس 2010م, عقب حملة عسكرية كبيرة شنها اللواء 35 مدرع المرابط بالضالع على بعض إحياء المدينة بهدف ملاحقة من تسميهم قوات الاحتلال بالخارجين عن القانون, وقد تمكن مسلحون من أبناء المدينة حينها من إفشال تلك الحملة ودارت بينهم مواجهات وصفت بالشرسة.
وكان موقع عدن الغد قد زار منطقة دار الحيد ومكان الموقع العسكري الذي انسحب منه الجنود فجر اليوم للتعرف على مشاعر المواطنين الساكنين بالمكان, وقد شاهدنا بان الموقع العسكري كان ثكنة عسكرية داخل حي سكني وملاصق تماما لمساكن المواطنين بل وجدنا متاريس تقع إمام أبواب المنازل ومحيطها.
وقد عبر احد سكان الحي واحد ابرز المتضررين من استحداث الموقع العسكري المواطن محمود علي عمر الذي عبر عن فرحته الغامرة بانسحاب الجنود من المكان وقال: بأنه وأسرته وبعد استحداث الموقع قد غادر منزلة لان الموقع العسكري ملاصق تماماً لمنزله , وتظهر الصور لمتاريس إمام بوابة المنزل", وأضاف بان الحياة قد أصبحت جحيم نتيجة لقرب الجنود من المنازل بحيث شعروا بأنهم يعيشعون داخل ثكنة عسكرية والخوف يسيطر عليهم طوال فترة وجود هذا الموقع ولم يشعروا بالأمان طوال تلك الفترة , وان حريتهم وحرية أفراد أسرهم أصبحت مكبلة طوال تلك الفترة حتى الأطفال لم يشعروا بأنهم يعيشعون مثل بقية الأطفال فقد كانت تحركاتهم مقتصرة داخل المنازل.
وقد وجدنا بالفعل مدى الفرحة الغامرة التي ارتسمت على محياة شفاه الأطفال وهم يرفعون أياديهم ويشيرون بعلامات النصر إثناء تصويرنا لهم في كان الموقع العسكري.
وكان عدد من شباب الحي من الذين شاركوا بحصار الجنود قد وجدناهم وهم يزيلون أثار المواقع المستحدثة بالقرب من منازلهم.