أكّدت وسائل اعلام يمنية الإثنين،عن مصادر يمنية مطلعة، أن سقوط عمران بيد الحوثيين، دفعت قيادات إخوانية ناشطة ضمن حزب الإصلاح الممثل لجماعة الإخوان المسلمين نحو مراجعات عميقة، باعتبار الجماعة كانت طرفًا في الحرب في المحافظة، وفي الهزيمة التي أسفرت عنها، خصوصًا أن من قاد معارك الجيش لم يكن سوى العميد حميد القشيبي المعروف بولائه لجماعة الإخوان، وقد مثّل مقتله في المعارك ضربة قاصمة لهم. وشرحت تلك المصادر أن تلك المراجعات تضمنت تغيير الموقف من المملكة العربية السعودية بعد أن أصبح أعضاء في حزب الإصلاح "يشعرون بالذنب تجاهها" ويحثون على محاولة التصالح معها نظرًا لدورها في الحفاظ على التوازن داخل اليمن. وجاء ذلك بعد أن تجاوزت أصداء سيطرة الحوثيين على عمران حدود اليمن إلى جهات إقليمية ودولية، عبّرت عن رفضها لتغوّل جماعة الحوثي على الدولة اليمنية. وقالت مصادر إن اليمن يعول كثيرًا على الدعم السياسي والمادي السعودي لاستعادة هيبة الدولة وسيطرتها على مناطقها، موضحة أن الدعم الأساسي سيكون اقتصاديًا وماليًا بالنظر إلى الصعوبات المالية الكبيرة التي تعرفها البلاد. وأوضحت أن الدعم السعودي يشجع سلطات البلاد على اتخاذ إجراءات حازمة وتغييرات جوهرية، لمواجهة الأوضاع الخطرة. وقد أسندت المواقف الإقليمية والدولية السلطات اليمنية في مواجهة التوسع الحوثي بشمال البلاد، وبدأ الرئيس عبدربه منصور هادي يتخذ إجراءات عملية لمعالجة الوضع الناجم عن الغزو الحوثي، في وقت بدأت فيه الجماعة ترخي قبضتها عن عمران تحت طائلة التهديد الدولي.