لا عجب في ان يمارس طغاة صنعاء قبضتهم الحديدية على عدن فأننا نلمح ذلك بمركزيتهم المفرطة التي لن تتخلى عن عبادة مصالحهم التي لازالوا يستثمروا كل منفذ يدر لبن من بقرة حلوب كعدن والجنوب . حين تعيش عدن في الظلام وهي التي تورد كل مدخولها ليستثمر في بناء فلل وقصور لفاسدي صنعاء وتنفذ مشاريع الجسور والكباري فيها وعدن في أزمة مرور خانقة في كل طرقاتها وليلها حالك مظلم . عدن تلبس رداء مرقع مهمل لا يشعر بالخجل مسئوليها من أكوام القمامة وتلك المجاري التي تطفح في كل حي من احيائها وكبار المسئولين يتسابقوا من يبيع أراضي بالملايين ليرفع أرصدته واستثماراته في الداخل والخارج . هذه عدن تتألم وتصرخ ولا حياة لمن تنادي تناساها أبناؤها في صنعاء واجحد في حقها من قعد على كرسي وثير يحكمها ناموا على فرش ناعمة وبنوا قصور وفلل مدججة بالحراسات المسلحة ومولدات توفر الكهرباء وشعب عدن يبحث عن نسيم في أزقتها التي فاح فيها ريح المجاري والغمامة المتناثرة على الطرقات . لكن ما زاد شجني ان فندق عدن موڤمبيك يتم استلامه بلجنة من صنعاء تستلم من مقاول الصيانة شركة سي سي وكأن عدن لا يوجد بها مهندسين أكفاء ولا خبرات سياحية ولا ناس ثقات في تقييم مدى الإنجاز في ترميم فندق ربما صرف عليه ملايين فأهل صنعاء أولى بريالتهم وعلم وصمت مدير عام السياحة الذي اكتفى بعظام مائدة أهل صنعاء والذي يحافظ على كرسيه من لوبي صنعاء السياحي سيضل فمه مطبقا لأي عبث من صنعاء . الا يكفي العبث بعدن من مطار دولي الى أطلال يسمى مطار عدن لا تحط عليه الا رحلات اليمنية والسعيدة وعدد رحلات ربما لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في اليوم . هل سترفع يدها صنعاء عن عدن والا الحوار ديكور وكذبة لترويض ابناء الجنوب حتى يستكمل حيتان صنعاء نهب ما تبقى لأهل عدن . سلام عليك يا عدن وسلام لكم يا ابناء عدن وسلام حين ننظف عدن ممن جثموا على صدرها ليزيدوها عفن .