أسرة الوالد أبوبكر البغدادي من الأسر الجنوبية النادرة في التضحية والفداء فهذا الأب وذويه ،فجع خلال ستة أشهر بفقدان ولديه الأول الشهيد خالد أبوبكر البغدادي في يوم الكرامة ، فصبر واحتسبه عند الله شهيدا, ولم تمضي سوى أشهر معدودة لا تتعدى الخمسة أشهر حتى فجع باغتيال ولده العقيد طيار محسن أبوبكر البغدادي وهو ذاهب لمقر عمله مع زميليه بإيادي الغدر والخيانة ،ومع هذا صبر الوالد المكلوم بفقدان ولديه الذي كان يشد بهما ظهره ويسندانه ويعضدان ضعفه وكبره, صبر وصبرت أسرته على مصابيهما واحتسباهما شهدين عند ربهما، سقطا للحق ولأجل الحق . لم تكتفي سلطات المحتل بهذا ولم تقف وبطشها عنده بل زاد في شططها وقامت بحملة اعتقالات في مديرية خورمكسر قبل سنة وطالت اعتقالاتها ولد الشهيد خالد البغدادي محسن الذي لم يبلغ العشرين ويعد معيل أسرته حيث يقوم بالعمل على تاكسي الشهيد خالد ، واقتادته لمعتقلاتها وحين قام أعمامه بالمتابعة كان الرد أنه عليه ملف كبير من التهم! فتعجبوا من الرد وقالوا فلتقدموه للمحاكمة ودعوا القضاء يأخذ مجراه ولكن بعد أيام أفرجت السلطات عنه ولم تبرر سبب اعتقاله كما لم تبرر سبب الإفراج عنه! مضت الأيام وشنت قوات الإحتلال حملة مداهمات في مديرية خورمكسر الشهر المنصرم منتهكة للحرمات هاتكة للإعراض كاسرة لشرف وحرمة المحارم ، بأسلوب فاضح ومنحط وفي أحقر مايكون، قامت الوقفات والحملات من أبناء وأهالي خورمكسر لوقف هذه الانتهاكات ، ووعدت بعض الجهات الأمنية وجهاء خورمكسر بأنها لن تكرر. ولكن فوجئ أبناء خورمكسر وعامة أبناء عدن أمس الأربعاء صباحا بمداهمة منزل الشهيد خالد البغدادي والعبث بأثاثه ونهب بعض المقتنيات بحجة البحث عن سلاح ! والأدهى والأمر اعتقال ولديه محمد ومحسن وأبن خالتهما الطفل عادل البغدادي واقتيادهما إلى مكان مجهول لايعلم حتى الساعة. أم الولدين أنهارت فأخذها أبوها كي يخفف عنها إلى منزله. لماذا هذا الإصرار على هتك وانتهاك الحرمات ودوس وكشف العورات؟ ماذا يريد جهاز الأمن السياسي أو القومي من أسرة الشهيد خالد البغدادي؟ ألم يكفهم تيتيم أبنائه؟ ألم يكفهم ترميل امرأته، وحزن وقهر والديه ، وغلب إخوانه؟ لا أستطيع إلا أن أقول أن هذان الجهازين يريدا باستهداف أولاد الشهيد خالد رحمة الله عليه سوى إخراجهما ناقمين وحاقدين وجاهزين للانجرار طريق الإرهاب والتطرف واللحاق بتلك الجماعات الإرهابية! وهذا دأب عليه الجهازين والمقال لايتسع لذكر الكثير ممن عرفناهم وكيف خرجوا من السجون إلى حضن التطرف والإرهاب.إن هذه التصرفات لا يجب الصمت إزائها فانتهاك الحرمات مرفوض وكذلك الاعتقالات التعسفية مرفوضة ، وهذا الاستهداف الصارخ لأولاد الشهيد خالد البغدادي ولأسرة الوالد أبوبكر البغدادي مرفوض رفضا قاطعا وجملة وتفصيلا. لذا ندعوا كافة أبناء خورمكسر خاصة وعدن عامة للحضور يوم غدا بعد صلاة التراويح أمام نادي الجلاء لتسجيل مواقفهم الرافضة لهذه الانتهاكات والتضامن مع أسر المعتقلين التي طالتهم المداهمات ، وعلى رأسهم أسرة الشهيد خالد البغدادي رحمة الله عليه.