وضع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح , شرطا تعجيزيا للتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن , في تعليق على دعوات الإخوان المسلمين للتصالح مع صالح بعد حرب سياسية وعسكرية استمرت قرابة ثلاثة اعوام تخللتها مواجهات مسلحة في بلدة ارحب القريبة من العاصمة اليمنيةصنعاء وحي الحصبة معقل زعماء الاخوان في اليمن (اولاد الشيخ عبدالله الاحمر) , ومحاولة اغتيال الرئيس صالح في حادثة تفجير مسجد النهدين بصنعاء والتي ذهب ضحيتها مسئولين كبار بينهم المستشار عبدالعزيز عبد الغني. وبين الشرط الذي وصف بالتعجيزي ان " يعلن تنظيم الاخوان في اليمن القطيعة الكامل مع تنظيم الإخوان الدولي، بالإضافة إلى إعلان موقف تقييمي صريح من الأحداث التي شهدها اليمن في 2011".
وقال أحمد الصوفي، سكرتير الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، إن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الأخير يؤيد تحقيق مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي مكون سياسي.
وتقود المملكة العربية السعودية جهود مصالحة بين الرئيس السابق وحزب الإصلاح الإسلامي الذي تزعم في عام 2011 الاحتجاجات الشعبية، بهدف احتواء التمدد المسلح لجماعة الحوثيين المتمردة في الشمال منذ 2004.
قال الصوفي، في حديث نشرته يومية (الاتحاد) الاماراتية إن حزب المؤتمر الشعبي «لا ينظر للمصالحة الوطنية من حساب حزبي ضيق» لافتا إلى أن الأخطار التي تحدق باليمن تهدد كافة الأطراف السياسية وليس فصيلا بعينه.
وذكر أن حزب «الإصلاح» مطالب لتحقيق المصالحة بأن يتبرأ من جماعة الإخوان المسلمين ويعلن القطيعة الكامل مع تنظيم الإخوان الدولي، بالإضافة إلى إعلان موقف تقييمي صريح من الأحداث التي شهدها اليمن في 2011.
وفيما يتعلق بموقف حزب المؤتمر الشعبي من التمدد المسلح لجماعة الحوثيين، قال الصوفي :«هناك دولة ورئيس للبلد رأى الحرب وكان صامتا»، مضيفا أن الرئيس هادي وحده «يتحمل مسؤوليته كدولة» في التعامل مع هذه الجماعة المسلحة التي أصبح نفوذها على مشارف العاصمة صنعاء.