قدّم السكرتير الاعلامي للرئيس السابق علي عبدالله صالح أحمد عبدالله الصوفي ثلاثة شروط لقبول مصالحة الإصلاح مع المؤتمر، معتبراً الخطوة التي أعلنت عنها قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح في هذا السياق بأنها بادرة ايجابية. ودعا القوى السياسية في الساحة اليمنية إلى مراجعة حساباتها وتقييم مواقفها من الأحداث التي شهدها الوطن عام 2011م. وطالب الصوفي، في تصريح نشره موقع «وفاق برس» المقرب من المؤتمر، جميع القوى السياسية في الساحة اليمنية بأن تدير «مناقشة تقييمية حول ما حدث في العام 2011م ، بهدف أن تجعل من النتائج المستخلصة ما يمكن اعتباره اتقاذاً للوطن وليس التمسك بطوق نجاة لهذا الحزب أو ذاك»، مؤكداً أن الخطر بات يهدد وجود الجميع. وقال: «حزب الاصلاح ، جيد أنه بادر بتقديم استهلال ، ولكن أمام المتغيرات الوطنية والاقليمية والدولية ، فإن عليه أن يحدد بجرأة موقفه من ثلاث قضاياً .. أولاها أن يتبرأ من انتمائه لجماعة "الاخوان المسلمين"، والثانية أن يعلن القطيعة بكل الاشكال والصور مع التنظيم الدولي للجماعة ، والثالثة ، أن يقدم لقواعده وللشعب اليمني وثيقة تقييمية لأحداث ومواقف عام 2011 م التي أوصلتنا الى ما نحن عليه الآن». وأضاف الصوفي: «بهكذا مقدمات يمكن أن يكون انقاذ الوطن قاسماً مشتركاً بين جميع القوى السياسية ، وتكون المصالحة قائمة على أسس ومراجعات لأحداث السنوات الثلاث الماضية». وكان رئيس كتلة الإصلاح في البرلمان زيد الشامي اقترح على حزبه أن يفتح مع المؤتمر الشعبي العام حواراً من أجل الحفاظ على الثوابت التي يتفق عليها الحزبان، رغم أن هناك في المؤتمر من يقف متشفياً مما يحدث اليوم نتيجة الخلاف الذي حدث عقب الثورة. وفيما استبعد المتحدث باسم حزب المؤتمر عبده الجندي تكرار قيام تحالف بين المؤتمر والإصلاح، إلا أنه وصف دعوة الشامي لإعادة التحالف مع المؤتمر ب «العقلانية».