أظهر حزب التجمع اليمني للإصلاح حنيناً للتحالف مع حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على وقع الهزيمة التي مني بها في محافظة عمران، لكن الدعوة لم تلقَ صدى واضحا لدى الطرف الآخر، الذي أشركه في إدارة شؤون اليمن لأكثر من عقدين. وكتب رئيس الكتلة البرلمانية لتجمع الإصلاح زيد الشامي منشورا قال فيه إن «الأحداث المتسارعة وآخرها في عمران تفرض على الإصلاح اليوم، قيادة وقواعد، ضرورة مراجعة مواقفهم وعلاقاتهم بغيرهم»، وقال ان «المطلوب ليس أن ينتقل الحزب إلى عداء لمن أعطيناهم ثقتنا فسكتوا عندما انتظرنا كلمتهم، ولكن يجب ألا نبالغ بالثقة بهم ونضعها في حجمها الصحيح»، في إشارة إلى حزب صالح. وتابع الشامي: «ألا يدعو ما يجري إلى أن يظهر حزب الإصلاح حنقاً على أداء تكتل اللقاء المشترك»، الذي يضم «الإصلاح» والحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري وأربعة أحزاب صغيرة. معتبرا إن «الإصلاح وضع ثقته وسلم قراره السياسي لتكتل اللقاء المشترك، ومع هذا لم يجد موقفاً متعاطفاً من أحزاب المشترك إزاء الهمجية التي طالت مقراته وأفراده ومؤسساته». موقف ودّي وفي موقف ودي وغير مسبوق تجاه المؤتمر الشعبي منذ فض التحالف معه عقب انتخابات 1997، قال الشامي إن «المؤتمر الشعبي اتفق مع الإصلاح واختلف، وربما وقف اليوم متشفياً مما يحدث، وقد تكون بعض قياداته ضالعة في تشجيع الحوثيين لتدمير مقومات الدولة، ومع ذلك فهناك قطاع كبير من قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي لديهم شعور بمخاطر سقوط الدولة وانهيار النظام الجمهوري، وانزلاق البلاد نحو الفتنة، وأرى أن يفتح الإصلاح معهم حواراً من أجل الحفاظ على الثوابت التي نتفق معهم عليها». وخلافاً لمطالبات حزبه بمنع صالح من ممارسة العمل السياسي، بل وإبعاده عن اليمن وتحميله مسؤولية كل الاختلالات الأمنية، قال الشامي إن «استمرار الحديث عن الرئيس السابق وتحميله أسباب كل ما يحدث اليوم، وانشغال وسائل الإعلام بذلك يحتاج إلى تقويم وإعادة نظر». وفي موقف فهم منه أنه دعوة لإنهاء التحالف مع اليسار، قال رئيس الكتلة البرلمانية لتجمع الإصلاح إن «الجماعات الإسلامية العاملة في الساحة كثيرة.. آن الأوان للتجاوز والتسامح والقبول بتعدد الاجتهادات، فعقيدتنا وشعائرنا ومساجدنا جميعاً اليوم مهددة». حسن نوايا بدوره، رد عضو المكتب السياسي لحزب الرئيس السابق حسين حازب قائلاً إن «الدعوة تتصادم مع أقوال وأفعال ساسة وإعلام حزب الإصلاح ليل نهار في حق المؤتمر الشعبي ورئيسه من إساءات واتهامات لا أساس لها من الصحة». وطالب حازب باتخاذ مواقف تزكي المصداقية وحسن النية أولاً، معتبراً أن تلك الدعوة «صادقة» وتفتح نافذة للنقاش. وأضاف: «يجب أن يصاحب هذه الدعوة مواقف تدل على المصداقية وحسن النية، وأن يتم إيقاف الأفعال والأقوال الموجهة للمؤتمر ورئيسه والمحسوبين عليه». لكن الكاتب نبيل الصوفي، وهو إصلاحي سابق وإعلامي بارز في حزب صالح، يرى أن «من يعتقد أن هناك جدوى لتحالف مؤتمري إصلاحي، فهو واهم.. أعيدوا احترام حق المؤتمر في إدارة كتلته الوزارية أولاً». صحوة متأخرة يرى الصحافي اليمني محمد العلائي في دعوة حزب الإصلاح مؤشراً على صحوة متأخرة، ورفض تفسيرها باعتبارها ابتزازاً أو غزلاً. وقال العلائي: «هي تفكير بصوت عال بتأثير من صدمة عمران. إذ إنه قبل هذه الصدمة كتب رئيس الكتلة البرلمانية لتجمع الإصلاح زيد الشامي منشورا اقترح فيه الانسحاب من الحكومة، وفهم منه أنها دعوة إلى النأي بالنفس عن المواجهة مع الحوثيين وتحميل الرئيس اليمني والدولة المسؤولية». البيان أخبار من الرئيسية عاجل : قوات الحماية الرئاسية تفض احتجاجات بشارع الستين وسط صنعاء تحذير شديد اللهجة من الرئيس هادي : واهم من يظن أن الجيش سيكون تابعاً أو حكرا لجماعة رغم أنباء مقتلة : صحيفة تؤكد : العميد القشيبي حياً يرزق ولم يقتل شاهد صور جمعة الستين التي حذفها الإصلاح من صفحته الرسمية بعد ساعات من نشرها