عبر الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي عن بالغ حزنه لاستشهاد العشرات وإصابة أكثر من مئة من جنود الأمن المركزي وطلبة الكلية الحربية وكلية الشرطة والنجدة بالاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدفهم صباح اليوم وهم في ميدان السبعين بصنعاء يؤدون بروفات العرض العسكري الذي سيقام غدا بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية ال22 من مايو.. وأكد الأخ الرئيس في برقية عزاء ومواساة إلى اسر الشهداء والجرحى أن هذه الأعمال الإجرامية لا تستهدف القوات المسلحة والأمن فحسب بل تستهدف كل اليمنيين ومنجزات ثورتهم ووحدتهم المباركة. وفيما يلي نص البرقية: الإخوة آباء وأمهات وأقرباء ورفاق سلاح شهداء وجرحى حادث ميدان السبعين الإرهابي الجبان... إننا إذ نعزيكم ونعزي أنفسنا بهذا المصاب الجلل, لنعبر لكم عن بالغ الحزن وعميق الأسى على فقد كوكبة من أبنائكم وإخوانكم أبطال قواتنا المسلحة والأمن بعمل إرهابي غادر وجبان يكشف سوء نية وحقد من نفذه ومن خطط له مستهدفا قواتنا المسلحة والأمن واستقرار وأمن اليمن وكل أبناء شعبنا اليمني, وفي يوم كانت الفرحة تغمر الجميع دولة وحكومة وشعبا وهم يتأهبون للاحتفال بعيد أعياد الوطن ال22 من مايو. أيها الإخوة: إن مرتكبي هذا الاعتداء الوحشي الآثم ومن يقف وراءهم قد تجردوا من كل القيم الأخلاقية والإنسانية ولا تربطهم بديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه ومبادئه السمحاء وكل الأديان السماوية أي صلة وإنما أولئك المجرمون بعملهم المشين قد جبلوا على القتل والدمار والخراب وأدمنوا رؤية دماء الأبرياء من أبناء شعبنا عسكريين كانوا أو مدنيين تسفك دون وازع من ضمير أو رادع ديني أو أخلاقي, وإن من قاموا بذلك العمل الإرهابي إنما أرادوا أن يقتلوا الفرحة في نفوس أبناء شعبنا بالعيد الوطني وبالانتصارات التي حققها أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم المواطنون على عناصر الإرهاب في محافظة أبين, غير أن ذلك لن يتحقق لهم وستزداد قواتنا المسلحة والأمن وبفضل الله وعونه وبالتفاف شعبنا العظيم حولها قوة وصلابة وعزيمة وإصراراً في أداء واجبها الوطني والتصدي للعناصر الإرهابية وحماية مكاسب ثورتنا المجيدة ووحدتنا المباركة من الإرهابيين والقتلة والمجرمين والمخربين وكل أعداء الوطن, كما أن هذه الجريمة لن تثني القيادة السياسية والحكومة عن مواصلة جهودها الحثيثة في الخروج بالبلاد من الأزمة ورفع المعاناة عن المواطنين وإحلال الأمن والاستقرار في كل ربوع يمننا الحبيب. إننا ونحن نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار لندعو بالشفاء العاجل للجرحى, ونؤكد أن عناصر الإرهاب لن تفلت من العقاب بجريمتها النكراء التي ارتكبتها اليوم وكل الجرائم التي تقترفها بحق الوطن والمواطنين سواء في ميدان السبعين أو في محافظة أبين وغيرها من المناطق وسيتم مواصلة ملاحقتها والقبض عليها وستطالها يد العدالة أينما كانت أو حلت في أي بقعة على تراب الأرض اليمنية الطاهر. مرة أخرى أعزي أسر شهداء الاعتداء الإرهابي بميدان السبعين وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل. سائلا الله العلي القدير أن يتغمد كل شهداء الوطن بواسع رحمته وغفرانه وأن يسكنهم فسيح جناته. علي صعيد متصل تلقى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية مساء اليوم اتصالاً هاتفياً من مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان. عبر فيها عن إدانة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف الجنود اليمنيين والأبطال الذين كانوا يجرون تدريبات أولية للعرض العسكري وبصورة تؤكد أن الإرهاب ليس له دين ولا حدود ولا أخلاق أو موانع. معبراً عن العزاء والمواساة لأسر الشهداء ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى. وفي هذا الصدد نقل مساعد الرئيس الأمريكي تأكيد دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لليمن على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية وفي كل الاتجاهات التي تدعم امن واستقرار ووحدة اليمن بما في ذلك التعاون في مكافحة الإرهاب بكل صورة وأشكاله. مؤكداً أن هذا الحادث الإرهابي قد زاد من تعاطف أمريكا والمجتمع الدولي من أجل العمل المشترك لإخراج اليمن من هذه الظروف الدقيقة والحساسة حتى يجتاز الصعوبات التي يتعرض لها جراء الأزمة وماخلفته من مآسي كارثية تؤثر على أمن واستقرار اليمن. وتمنى مساعد الرئيس الأمريكي للرئيس عبد ربه منصور هادي التوفيق في تجاوز هذه المحنة والعبور إلى المستقبل الأفضل لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي 2014 م.