ان السياسات الاقتصادية بحاجه ماسه إلى ترو شديد في اتخاذ قراراتها لأنها تحمل سيفا حادا في عواقبها الوخيمة اذا نفدت خطأ. نحن اليوم أمام تحدي صارخ إزاء قرار رفع دعم المشتقات النفطية\الغازية و بنسب غير مقبولة تفوق 40%.. ان مثل هده القرارات هي في الأساس قرارات "وطنيه" لا يستطيع الأجنبي ان يفرضها علينا إلا في الحالات التالية: 1- ضعف القيادة الفنية المحاورة للجهات الخارجية وعدم استطاعتها ان تقنع الجهات الخارجية بان هدا القرار سيعكس ارتفاعات في كافة مناحي الحياة و هدا ما لا يستطيع المواطن تحمله لضعف القوه الشرائية لديه 2- استهداف السلطة العليا للإطاحة بها من جراء الفوضى التي ستعم فيما بعد أو...
3- خيانة واضحة لهدا الشعب المغلوب على أمره من قيادته العليا الني نريد ان تغرق اليمن في مآسي و مشاكل لا يحمد عقباها.. لا شك ان هناك خيارات عديدة لحل الأزمات الاقتصادية و مثلما استطعنا ان نقنع الجهات الخارجية بثبات العملة الوطنية نحو الدولار إلا نستطيع ان نقوم بدلك مع دعم المشتقات النفطية؟؟؟ ... انظروا إلى الغرب و أمريكا كيف يدعمون الفلاحين في مواشيهم و آلياتهم ..بل و لحبوب الوقود (يا ليت للأكل) ,,,وهم دول صناعية ولا يزالون يعانون من سد ودعم موازناتهم سلبا ... وفي الأخير لم يصل اليمن إلى ما وصلت إليه اليونان و اسبانيا بعد .. أخي الرئيس .. لا أريد ان القي لكم محاضره اقتصاديه هنا ولكن أقول لكم باختصار ان تطبيق هده الجرعة ماهي إلا وبالا على الشعب و على الاستثمارات و عليكم في الأخير,,, فاعلم إننا في تضخم اقتصادي لا نحسد عليه وفي ظل عدم التوازن الاقتصادي سيرتفع هدا التضخم ... وأي استثمارات مستقبليه ستطير إزاء الفوضى القادمة ...ولدلك يا أخي اقترح لكم الأتي : قم بتشكيل لجنه فنيه من الاقتصاديين المشهود لهم بالعلوم الاقتصادية و الخبرة واطلب منهم إعداد رؤية اقتصاديه "صادقه" للبلاد ... وانا أرى ان هده الرؤية ستحمل في طياتها ما يلي: 1- سحق الفساد بدءا من دارك إلى اصغر مدير عام في الدولة 2- تعويم الفائدة البنكية والتغيير في السياسات المالية بدون استثناء لأي منها لتحفيز الادخار و الاستثمار 3- وقف كافة "الحوافز" لدى الطبقة المخملية ( الرئاسة , رئاسة الوزراء و بقية الهياكل الرئاسية) 4- العمل على زيادة الإنتاج المحلي من كافة الأنواع و خاصة النفط و الغاز و الأسماك والاسمنت و غيره ... 5- سياسات اقتصاديه أخرى...
وأخيرا لا يسعني إلا ان ادعوا إلى الله عز و جل ان يتلطف بهده الأمة وبحميها من كل غدر ووبال و يهدي قادتها سواء السبيل ...