احتشد عشرات الآلاف في مسيرة حاشدة عصر اليوم الثلاثاء إحياءً للذكرى الثامنة عشر لإعلان فك الارتباط بين الجنوب والشمال الذي تلاه الرئيس الجنوبي السابق "علي سالم البيض". وأقيمت الاحتفال الكرنفالي في مديرية التواهي غربي عدن وهذه هي المرة الأولى التي تحتضن فيها هذه المديرية فعالية مركزية للحراك الجنوبي.
وردد الآلاف هتافات "بغينا أرضنا ما بغينا شي باطل" واستعموا إلى أغاني وأناشيد ثورية لمطربين جنوبيين وعرب, كما هتفوا ضد رموز التحالف الحاكم في صنعاء.
وألقى مؤدون شباب وصلات غنائية ورقص أطفال من الجنسين أمام منصة الاحتفال التي انتصبت على مقربة من مخفر شرطة المديرية.
وسمعت أصوات إطلاق نار متقطع من مبنى الأمن السياسي القريب من موقع الاحتفال وشوهت أعيرة نارية تخرق سماء الحفل الذي استمر منذ ما بعد الظهيرة وحتى العشاء.
وألقيت كلمات لعدد من القيادات والنشطاء, كما استمع الجمهور بإنصات لكلمة ألقاها الرئيس الجنوبي السابق "علي سالم البيض" عبر الهاتف جدد فيها دعوته المجتمع الدولي إلى دعم حق الجنوبيين في استقلال أرضهم, وأشاد بصمود "شعب الجنوب".
وسار المتظاهرون بمسيرة حاشدة من موقع الاحتفال وحتى مديرية المعلا, وهتفوا "يا محتل ياجبان, المعلا لا تهان".
في إشارة إلى اقتحام الشارع الرئيس فجر الجمعة وشن حملة اعتقالات لاتزال متواصلة.
واستقرت المسيرة أمام فندق العمودي ثم عادت أدراجها صوب مديرية التواهي لاستكمال فقرات الحفل.
وكان "علي سالم البيض" قد أعلن في بيان بثه تلفزيون "عدن" فك ارتباط الجنوب عن دولة الشمال بعد قرابة شهر من حرب شنتها قوات صنعاء على عدن وانتهت بهزيمة قيادات الجنوب.
ومنذ العام 2007 يحيي الحراك الجنوبي هذه المناسبة من كل عام لتجديد وتأكيد تمسكه بهذا الإعلان واعتبار ما تلاه من اجتياح قوات صنعاء للجنوب مجرد "احتلال" وفق أدبيات الحراك السلمي في الجنوب.