قالت قوى الحراك الجنوبي الانفصالي بمدينة عدن ان ظهور التجمع اليمني للإصلاح المتشدد دينياً كبديل للنظام الحالي دفع بالكثير من الصامتين في المرحلة السابقة للخروج إلى الشارع والمشاركة في احتجاجات تطالب بإنفصال الجنوب. وقالت وكالة أنباء عدن التي تتبع الحراك الجنوبي ان مسيرة حاشدة نظمت أمس الاثنين شارك فيها فتية وشبان من مختلف مديريات مدينة عدن طالبت بإنفصال الجنوب. وأحرق الناشط الشاب عبد الفتاح الربيعي علم الحزب الاشتراكي اليمني بجوار مقر الحزب في مديرية المعلا أثناء المسيرة التي انطلقت من وسط الشارع الرئيس وردد المتظاهرون فيها هتافات مناوئة للأحزاب اليمنية وتطالب باستقلال الجنوب. ورفع المتظاهرون علماً بعشرات الأمتار لدولة الجنوب السابقة وطافوا فيه بمسيرة سلمية حاشدة انطلقت من جوار مكتب بريد المعلا وحتى مكتب بريد القلوعة جنوباً وعادوا صوب مقر الانطلاقة. وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لتصريحات أطلقها قادة محسوبون على الحراك الجنوبي قالوا فيها أن الجنوبيين تخلوا عن مطلب الاستقلال وفك الارتباط, كما هتفوا ضد اجتماعات تعقد في العاصمة المصرية القاهرة وتطالب بنصيب مرضي للجنوبيين من نسبة العشرة في المائة المخصصة للمستقلين في مبادرة دول الخليج لتقاسم السلطة في اليمن. وحسب الوكالة رفعت لافتات تؤكد على مطلب الاستقلال. وردد المتظاهرون هتافات "لا وحدة ولا تغيير ثورتنا ثورة تحرير" و "ياباعوم سير سير نحنا جيشك للتحرير" و "عاصمتنا عدن شعب الجنوب اعلن والدحابيش ترجع حيث ما كانت". ومرت التظاهرة بجوار مخفري شرطة المعلا والقلوعة دون صدمات لكن رجال الأمن العام انتشروا أمام بوابتي المخفرين وتمركز قناصة على أسطح المبنيين. وفي المعلا حيث استقرت المسيرة في مكان انطلاقها ألقى الشخصية الاجتماعية "فاروق مكاوي" كلمة في المتظاهرين قال فيها أن على الجنوبيين عدم المطالبة بإسقاط النظام اليمني لأن هذا شأن يخص أبناء الجمهورية العربية اليمنية ويجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى, وقال أن مطلب الجنوبيين هو استقلال الجنوب العربي.