هذه هي الحقيقة في غزة فقط ،،، يتم التبرع بدماء لأمةَ عربية أصبحت بلا دم عاجزةَ تماما لاتخاذ أي موقف يشرف العرب .. والعرب الذي صاحبهم الصمت وعميت أعينهم عن رؤية ما يجري في غزة ،، كلامات تارة نسمعها من زعيما أو قائدا عربي يدين فقط ما يجري في القطاع ،، حقيقةَ لابد أن يفهمها العرب اليوم ليس العرب طرفا محايداَ لتهدئة الحرب بل طرفاَ في الحرب ولا بد أن يكون منحازاَ للقطاع دون تبرير .. بني صهيون الغزاة المستعمرين فرحون لهذا السكوت المدوي لدى العرب،،، كارثة بكل المقاييس .. أين نحن يوم شنت على غزة حربا بربرية وجوية وبحرية إجرامية بشعة ؟؟ أين نحن يوم انتفضت فلسطين لأكثر من مرة ؟؟ أين نحن يوم قتل الأطفال في غزة ورملت النساء وارتكبت جرائم بحق الإنسانية ؟؟ أين نحن يوم أطلقت صافرات الحرب بتلك المجنزرات الصهيونية على القطاع ؟؟ كنا في سبات !! كنا في رخاء !! انشغلنا في بعضنا !! تقاتلنا فيما بيننا !! فرقتنا ملذات الحياة !! وكنا نستقبل رمضان !! وكنا نجهز لعيدنا !! وكنا معيدين !! فأين كان رمضان غزة ،، وأين كان عيد غزة ؟؟ كانت غزة تنزف وتبكي وتجرح وتقصف وتدمر وتحاصر !! لكن رغم كل ذلك كانت غزة عصية محمية قوية، وخير دليل على كلامي الحرب الالكترونية التي واكبت الحدث وأصبح لدى حماس طائرات بدون طيار وصواريخ تعدت القبة التي تحمي تلابيب واسر جندي وقتل ما يزيد عن 60 صهيوني والكثير الذي جعل لدى غزة ارض العزة شأن آخر .. في الأمس يحكون بني صهيون بأنهم لن يتراجعوا إلا بدك غزة وإنهاء المقاومة لكن أين ذلك التوعد رغم كل الدعم العالمي لهم لكنهم خسروا نعم لقد خسروا وانسحبوا صاغرين .. اليوم غزة تبرعت للأمة العربية والإسلامية بدمها لعلى تنعش عروق العرب التي أصبحت بلا دماَ يذكر .. اليوم العرب سيهرولون على غزة ويتغنون بنصرها وتارة يدعمون وتارة يرقصون وكأنهم هم المنتصرون، ولكن خسئتم أيها المطبلون حيثما كنتم فالعاقبة اشد وأمر .. قالها هنية في خطابه الأخير نحن لن نساوم في أهلنا وشهدائنا ،، فالحليم تكفيه الإشارة !!