تناول خطيب الجمعة بجامع الصحابة في مدينة الضالع فضيلة الشيخ لطفي علي مانع عدة نقاط أساسية حول الأمن والأمان نتيجة الأوضاع المزرية التي تمر بها ووصلت إليها الضالع اليوم بسبب الانفلات الأمني المتعمد من قبل سلطة ونظام صنعاء وما يمارسه الجيش والأمن في الضالع، وشملت خطبته ثلاثة محاور : المحور الأول كان قد تناول فيها الأوضاع الأمنية وما آلت إليه من تدهور في هذا الجناب مع ظهور كبير وغير مسبوق للبلاطجة - حسب وصفه لهم - والخطر الذي يواجهه ابنا الضالع بدرجة أساسية بسبب السكوت عنهم وعدم الوقوف بحسم أمامهم حيث أكد فضيلته بأنهم يستقون معلوماتهم ودعمهم من قبل الأجهزة الأمنية واللواء 33 مدرع الذين يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار لنيل من الضالع .. كما طالب كافة القيادات الميدانية إلى الوقوف بحسم أمام هذه الظاهرة الخطيرة ومحاسبتهم وأن يعملوا على حماية المواطن وأمنه والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة .
وفي المحور الثاني من خطبته أعلن التضامن والوقوف مع ابنا غزة، مخاطباً فيها أصحاب مشروع التحرير والاستقلال أصحاب المشروع الواضح ولم يتخاطب مع أصحاب المشاريع والمواقع الرمادية كما وصفهم وإنما خاطب من يهمهم الأمر ، الذي قال انه آن الأوان بأن يكون الجميع على كلمة واحدة طالما أن الهدف واحد وطالما الغاية والوسيلة واحدة .
اما المحور الثالث تحدث عن المؤامرات والدسائس التي تحاك على الثورة التحررية الجنوبية والتي يقوم بها نظام صنعاء محاولين النيل من القضية والقضاء على الثورة وأهدافها وهذه مؤامرات متعددة الأشكال والصور عبر شراء الذمم أو البلاطجة من خلال تشجيع هذه الظواهر ودعمها في محاولة منهم للتشويه بالثورة واختراقها ومن خلال زرع الفتن .
والرسالة الأخيرة كان قد وجها بصريح العبارة بكافة القيادات وعلى وجه الخصوص القيادات الميدانية الذي حملهم المسؤولية الكاملة تجاه تردي الأوضاع الأمنية ، وفي نفس الوقت طالبهم إلى حماية ممتلكات المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة والثوار والثورة من البلاطجة والعناصر المخلة بالأمن المدعومين من قيادات الجيش والأمن في الضالع محاولين التشويه بصورة الحراك وثورته لتحررية .
وقال أنكم تحملون على عاتقكم مسؤولية حماية الثورة والثوار والمواطن والتاجر وعلى أرواح كل الناس وممتلكاتهم وأن عليهم تحمل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية والأخلاقية والشرعية .