قال مسؤولون يمنيون إن القوات المسلحة اليمنية استعادت السيطرة على مناطق في مدينة زنجبار الاستراتيجية المهمة وانها تخوض قتالا مع مسلحين على صلة بتنظيم القاعدة في مدينة جعار مما أسفر عن مقتل 33 مسلحا وتسعة جنود. وبينما تتواصل الحملة العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني في جنوب البلاد بهدف القضاء على مراكز تنظيم القاعدة، أفادت مصادر أمنية لبي بي سي مقتل وجرح عدة أشخاص في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من المعتصمين في مخيمات تتبع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح بميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء.
وسلمت الولاياتالمتحدة الاربعاء السلطات اليمنية ستة اطنان من المساعدات الطبية العاجلة للمساهمة في علاج اكثر من 300 جريح اصيبوا في الهجوم الذي وقع في صنعاء الاثنين والذي اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه.
واعلنت القيادة الامريكية للشرق الاوسط وآسيا الوسطى أن المساعدات التي نقلت جوا تضمنت ضمادات وادوية وادوات لخياطة الجروح وأمصال.واسفر التفجير الانتحاري عن مقتل نحو 100 عسكريا واصابة 311.
وقالت مصادر أمنية لبي بي سي إن الولاياتالمتحدة عرضت على السلطات اليمنية المساعدة في التحقيقات الجارية حول العملية.وتتبادل أطراف الصراع السياسي في البلاد الاتهامات بالوقوف وراء العملية رغم اعلان تنظيم القاعدة مسئوليته عن تنفيذها.
ميدان التحرير:
ووفقا للمصادر الامنية بدأت الاشتباكات التي شهدها ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء عندما قطع المعتصمون المسلحون، والذين يطلق عليهم شعبيا في اليمن "البلاطجة"، الطريق الرئيسي بالميدان للمطالبة بمستحقات مالية مقابل اعتصامهم طوال الأشهر الماضية تأييدا للرئيس السابق.
وعندما حاولت قوات الأمن فتح الطريق اشتبك المسلحون مع قوات الأمن وسلبوا مسدسا من أحد الضباط وحاولوا اقتحام قسم شرطة يقع بالميدان.ووصلت تعزيزات أمنية من قوات مكافحة الشغب الى الميدان مصحوبة بالمدرعات وعربات رش المياه للسيطرة على الموقف.
وكان صالح الذي حكم البلاد دون منازع طيلة 33 عاما وافق تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية والضغوط الدولية على التنازل عن الرئاسة لنائبه عبد ربه منصور هادي.ولكن صالح لا يزال رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام، الحاكم سابقا. وما زال أقرباء له يتولون مناصب قيادية رئيسية في بنية الدولة، خاصة في الاجهزة الامنية والعسكرية.