كثفت قناة "الجزيرة " القطرية خلال الأربعة الأيام الماضية تغطيتها الإخبارية للأحتجاجات المتصاعدة في اليمن والمطالبة برحيل صالح بعد إخفاقات مني بها الثوار الليبيون المناهضون لحكم القذافي. ويعتقد متابعون ان قناة "الجزيرة" بتكثيف تغطياتها للأحداث تسعى إلى المحافظة على زخم الاحتجاجات الشعبية التي صور عالميا على ان قناة الجزيرة استطاعت ان تدفع بعجلتها قدما في كلا من تونس ومصر وليبيا وحاليا اليمن .
وفي تطور هو الأول من نوعه خلع إعلام قناة الجزيرة على المتظاهرين في اليمن لقب "الثوار" وتحدثت القناة في عدد من تغطياتها وفي موقعها على شبكة الانترنت عن المحتجين المطالبين برحيل صالح بوصفهم "ثوار".
بالمقابل تبدو الحكومة اليمنية في حالة شديدة من التخبط حيال التعامل مع الإعلام المضاد فبعد ساعات من اتخاذ مسئولين فيها طلبا من موفدي القناة لتغطية الأحداث في اليمن بالمغادرة عادت الحكومة وألغت طلبها هذا.
ويواجه الإعلام الرسمي اليمني حملة شرسة تقودها وسائل إعلام معارضة ومواقع الكترونية استطاعات ان تحوز على اهتمام الكثير من المتابعين للشأن اليمني.
وخلال الأيام الماضية وجه مسئولون في الحكومة اليمنية الاتهامات لقناة الجزيرة واتهموها بعد الحياد وبالانحياز إلى جانب القوى المعارضة لنظام الرئيس صالح وهو الاتهام الذي نفته القناة.
وليل أمس تحدث مراسل قناة الجزيرة في اليمن "احمد الشلفي" عن مطاردات يقوم بها رجال امن بملابس مدنية له بالقرب من مسكنه بالعاصمة اليمنية صنعاء.