علم «المصدر أونلاين» أن الزميل أحمد الشلفي مراسل قناة الجزيرة الفضائية يتلقى هذه الأيام تهديدات متعددة عبر اتصالات ورسائل من أرقام مختلفة، وذلك على خلفية تغطيته للأحداث الجارية في اليمن. وتلقى الزميل الشلفي رسائل شتائم على تلفونه المحمول تصفه ب«المرتزق»، وتقول إحدى الرسائل: إن هناك رداً قريباً على القناة.
وتفيد معلومات إن هناك توجيهات أمنية بمضايقة الزميل الشلفي أثناء عمله في الميدان، والإيعاز إلى مجموعة "بلطجية" بالاعتداء عليه. على صعيد متصل علم «المصدر أونلاين» أن السلطات منعت موفدي الجزيرة إلى اليمن عبد الحق صداح وأحمد زيدان من العمل، وطلبت منهما المغادرة بحجة عدم الترخيص لهما بذلك، غير أن مصادر مطلعة قالت للموقع ان السلطات تراجعت عن هذا القرار بشروط لم نتمكن من معرفتها، ويتوقع أن يزاولا العمل خلال الفترة القادمة. وبالفعل فقد ظهر أحمد زيدان في تقرير جديد له بث على القناة أمس الثلاثاء بعدما كان قد اختفى من الظهور للأيام القليلة الماضية. ويتعرض مراسلو قناة الجزيرة لتحريض واسع كعادة كل مرة تحدث فيها أزمات في اليمن، حيث تلجأ السلطات إلى جعل وسائل الإعلام كبش فداء نتيجة تغطياتها الإعلامية. وكان الرئيس علي عبدالله صالح قد اشتكى لقطر من تغطية قناة الجزيرة الفضائية للاحتجاجات في اليمن حيث خرج عشرات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع للمطالبة بتغيير النظام. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الاسبوع الماضي عن صالح قوله "تلك الممارسات لا تخدم سوى الأهداف الصهيونية والجماعات الإرهابية من تنظيم القاعدة وأعداء الامة العربية عموما والذين ظلوا يسعون الى تمزيق الامة وأحداث التصدع في صفوفها من أجل استلاب مقدراتها وتهديد وجودها ومستقبل أجيالها." وطلب صالح من امير قطر حث الجزيرة على الابتعاد عن "أساليب الإثارة والتأجيج والتحريض وتزييف الحقائق وتضخيم الأحداث والتي تنعكس بنتائجها سلبا في الوطن العربي... ويشجع على أعمال الفوضى والعنف والتخريب."