تلقى مراسل قناة الجزيرة بصنعاء أحمد الشلفي عصر اليوم تهديداً بخطف أولاده على خلفية تغطيته لأعمال الشغب والفوضى التي اندلعت في داخل السجن المركزي بصنعاء منذ مساء أمس . وكان الزميل الصحفي أحمد الشلفي تلقى تهديدات سابقة من جهات أمنية على خلفية تغطيته للاعتصامات والتظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في اليمن ، كما تلقى موفدي الجزيرة عبد الحق صداح وأحمد زيدان إنذارات بمغادرة اليمن لذات الأسباب . وقال الشلفي ل(الصحوة نت) " إنه تلقى عند الساعة الثالثة من عصر اليوم اتصالاً من أحد الأشخاص على الرقم (734133836) يهدده بخطف أولاده ، وخاطبه المتصل قائلا: " هل تريدون أن نخرج السجناء للاعتداء عليكم". وفيما إذا كانت التهديدات التي يتلقاها مراسلو الجزيرة بصنعاء بسبب ما تعتبره السلطات اليمنية تحريضاً ضدها من الجزيرة في تغطيتها للأحداث في اليمن ، قال الشلفي: " إن المتظاهرين في اليمن للمطالبة بإسقاط النظام يعتبون علينا كثيرا بأن تغطيتنا ليست جيدة ومواكبة لما يجري في اليمن ، وأرجع سبب ذلك بأن الأحداث في ليبيا أخذت حيزاً كبيراً في تغطية الجزيرة وليس تجاهلاً للأحداث في اليمن. وأكد الشلفي أنهم في الجزيرة يغطون الساحة اليمنية بمهنية وحياد والتزام، مستغرباً التحريض ضد الجزيرة ومراسليها الذي تقوم بها الأجهزة الحكومية بدءاً من رأس الدولة إلى أصغر موظف فيها. وقال "إن من يوصفون بمؤيدي الرئيس صالح هم الذين يحرضون ضدنا ". من جهتها أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين التهديدات التي تعرض لها الشلفي اليوم ، وطالب أمين عام النقابة مروان دماج وزارة الداخلية القبض على الجناة والتحقيق معهم. وأعرب دماج عن أسفه لتجاهل الداخلية لكل الشكاوى المرفوعة إليها سواء من النقابة أو من الصحيفة أنفسهم ممن يتعرضون لاعتداءات وتهديدات . وقال دماج إن الاعتداءات والانتهاكات ضد الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية تزايدت في الآونة الأخيرة على خلفية والاعتصامات والتظاهرات التي تشهدها اليمن للمطالبة بإسقاط النظام. وأكد أن استهداف الصحفيين يكشف عن توجه رسمي واضح لتخويف وإرهاب الصحفيين والمراسلين من نقل الحقيقة ومنعهم من أداء عملهم بشكل طبيعي وآمن. وتساءل دماج " عما إذا كانت محافظة عدن تخضع لحكم عسكري حتى تمنع الصحف من دخولها كما حدث مع صحيفة المصدر وحديث المدينة والديار وقبلها صحيفة اليقين ".