يحاول المتحاصصين لثروات البلاد عبر تشاورهم وإقرار- مسرحيتهم" السامجة لقتل أمنيات الشعب اليمني وإجهاض ثورته، وما أسموه بالمبادرة اليوم أو اللجنة الوطنية ما هي إلا الفصل الأخير لمسرحية هزيلة ضد مطالب الشعب - في العيش الكريم- الهدف منها التشويش على الرأي العام والعالم باختزال ثورة الشعب بمشاركة أشخاص أدمنوا محاصصته الوطن، لا يمثلون إلا أنفسهم فقط ... طالبنا بإسقاط حكومة فاسدة وجرعتها القاتلة وتنفيذ مخرجات الحوار لقناعتنا جميعا بأن هكذا مطالب ستعيد للوطن كرامته وللشعب حقوقه وعزته، وأن هذا الحكومة فاشلة، لم تتمكن من إدارة البلد وتفشى الفساد في عهدها حتى أصبح كالورم في الجسم، يجب استئصاله عبر إسقاط حكومة باسندوة الخانقة لكل أبناء الشعب، وبداية عهد جديد بحكومة كفاءة جديدة تعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وخدمة الوطن وأبناءه... ولقد حاولوا مرارا وتكرارا أن يجهضوا صوت الشعب عبر حملات المضادة واصطفا فيتهم التقليدية مدفوعة الثمن وعن طريق الصفقات على حساب الشعب الذي لا زال يطالب بنيل حقوقه واسترداد كرامته المنهوبة من قبل حكومة ظالمة تجاهلت معاناته وأثقلت على كاهله بجرعة لن يتعافى منها إلا بإسقاطه ومفتعليها.. ولم يكن للشعب أن يثور ويظل صامدا في وجه الظلم الممنهج ضدهم من قراصنة الحكومة الوطنية بمباركة كبيرهم --المسمى عبدربه - لولا تسهيلات القدر الإلهي ومساندة الخيرين من أبناءه الوطن الشرفاء الذين أطلقوا شعارات الحق ورفضوا إغراءات الظالمين كي ينال الشعب حقوقه وآماله في حلحلة كل قضاياه العالقة عبر الإجراءات والمعالجات المقرة والمتفق عليها من قبل كل أطياف الشعب بمختلف تياراته وانتماءاته عبر وثيقة مخرجات الحوار الوطني المضمدة لسيل من الجراحات الوطنية والاجتماعية... حتى أتى اليوم المشئوم بمبادرة اللا وطنية الرئاسية التي تجاهلت مطالب الشعب واكتفت بالإستجابة لمطالب قطيع من المرتزقة الذين ساندوهم في إنجاح للاصطفاف المؤجج للفتنه وافتعال الفوضى والعنف مقابل تغليب صوت الحق ومطالب الشعب المغلوب على أمره، ما سيدفعنا إلى الصمود والتمسك بتحقيق مطالبنا الممتثلة في إلغاء الجرعة وإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار معلنينا تأييدنا الكامل والمطلق لأي إجراءات وردود فعل مسانده قد يتخذها أنصار الله لتتويج وإنجاح مساندتهم للشعب المطحون، المغلوب على أمره وثورة بإذن الله حتى النصر.. ثورة من أجل اليمن الحر.. اليمن المستقر الذي نطمح له جميعا، ولنجعل من ثورة الجياع شعاع أمل لشعبنا المطحون وأرضنا المنتهكة سيادته... كلنا نتمنى أن يكون بلادنا آمن ومستقر وان يكون هناك أحزاب نزيهة وحكومة كفؤة .. حكومة تراعي مصالح الشعب وأن يتحقق لوطننا البناء والتنمية ويسوده العدل والخير والديمقراطية.. لكن هذه الأمنيات تتم بقبولنا وتعايشنا فيما بيننا كشعب واحد وأمة مسلمة تشعر بهويتها وانتماءه الوطني... شعب حُر يأبى الضيم والظلم والاضطهاد .. شعب يجعل مصلحة الوطن هي الأسمى والعليا وفوق كل الاعتبارات والمصالح الضيقة... الصُحفي/ ماجد حميد الكحلاني