يحتشد الالاف من أنصار جماعة الحوثي في ساحة التغير بصنعاء وحي الجراف ، حيث تواصل الجماعة اعتصامها منذ إنطلاق الثورة الشبابية في 2011. وشاهد محرر الوطن المئات بدوء بالتوافد إلى ساحة التغيير ، وتقوم لجان تابعة لجماعة الحوثي لتفتيشهم. وأطلق قائد جماعة الحوثي في اليمن ،مساء الاحد ،برنامج تصعيد الخيارات المفتوحة ، الذي هدد به قبل أيام ، معلنا تدشين اولى مراحله ب"الخروج الشعبي العظيم " ، والذي قال انه يأتي بعد تجاهل السلطة لانذارت نادى بها اليمنيون بكل شوارع المدن دون اصغاء. وفي حديث متلفز بثته قناة المسيرة التابعة لجماعته ، دشن السيد عبدالملك الحوثي برنامج التصعيد عبر اطلاق انتفاضة شعبية بتظاهرات حاشدة من يوم غد الاثنين وحتى يوم الجمعة يحشد لها في العاصمة صنعاء ومن مختلف محافظاتاليمن . وحدد الحوثي أهداف برنامج التصعيد ، بإسقاط الجرعه السعرية الحكومية الاخيرة برفع اسعار الوقود، وكذا إسقاط حكومه الوفاق التي وصفها ب" الفاسدة والعاجزة" واستبدالها بحكومة كفاءات وطنيه تمثل الاجماع والشراكة ، بجانب مطالب تنفيذ مخرجات الحوار .. واضاف يقول "هذه هي اهداف التحرك السلمي ، واي كلام خارج هذا لايجب الإلتفات اليه ..مشيرا إلى أن حشود الجماهير ستتدفق من كل المحافظات نحو العاصمة لنصب خيام الاعتصامات ، جنبا الى جنب مسيرات المتظاهرين الثوار بالعاصمة . وتابع "ستتوجه الحشود الشعبية من كل المحافظات باتجاه صنعاء لتقف جنباً إلى جنب مع الثوار في العاصمة وستفتح مخيمات وساحات للإعتصام في صنعاء وستشهد أمانة العاصمة مسيرات مكثفة إلى يوم الجمعة وإذا لم تتجاوب السلطة مع المطالب المحددة إلى يوم الجمعة ،ستنزل بسلسلة من الخطوات التصعيدة الاخرى " ، محذرا من أي اعتداء على المتظاهرين والمحتشدين ، وقال "لن نقبل بتكرار جمعة الكرامه ومن يستهين بحياة الناس يتحمل المسئوليه ". وزاد بالقول "أهداف الخروج محدده وواضحة ، ونرفض التشكيك في أهدافها ومطالبها ، كما نرفض أي نهج عدائي طائفي تظليلي...فاي كلام خارج اهدافه الخروج المعلنة بوضح فهو كذب لا يلتفت اليه احد.. التصعيد الثوري سلمي ، لكننا نؤكد على القوى الاخرى في اطار السلطة ومليشياتهم أن أي تحرك للعنف او اعتداء لن نقف مكتوفي الايدي، وقد اعذر من انذر". ودعا الحوثي ،الشعب اليمني لان يتحرك ، وقال "لن ندخل بأي صفقات او مساومات ... ونحن جزء من الشعب". كما اعتبر في خطابه ، الأخفاق والفشل السياسي لحكومة الوفاق الوطني هو العنصر الأهم الذي ساهم في الوصول الى الجرعة السعرية الكارثية الاخيرة .. وقال "لقد اثبتت هذه الحكومة عمليا تجاهلها الكبير لانذار الشعب واستخفافها بتحركات الشعب واصواته المحقة، وعدم الالتفاف إلى معاناته". واضاف "منذ بداية مسار هذه الحكومة وهي تحدثت عن الحكم الرشيد لكنها تنصلت لكل ما وعدت به فتوجهت للاقصاء والاستحواذ و اقتصرت على تنفيذ رغبات نافذين وفاسدين وتسوية اوضاعهم ، وعملت على ادارة البلد بالازمات والحروب و الانفلات الامني، كما ظل السائد في الوضع العام هو التدهور في كل المجالات حتى تجلى للشعب ان الوضع غير طبيعي بل يتجه من سيء الى اسوأ". واعتبر أن "من يحاول ان يبرر ماهو حاصل و ما سيحصل انما يكذب على شعب لم يعد ينخدع و لم يعد يتأثر بالدعايات، فالمعاناة قد وصلت الى درجة انه لم يعد هناك من ينخدع بان وجعه شفاء و ان معاناته سعادة". واضاف "الواقع الذي فيه اختلالات امنية و فشل اقتصادي هم يعترفون به و كان عليهم ان يعالجوه ، كان يفترض ان تتوجه المعالجات و لو بقدر ما الى تلك الاشكالات التي تسببت في معاناة الشعب لكن التوجه الحكومي هو ايثار الفاسدين على الشعب والاستخفاف بهم ، و سيعرفون ان تجاهلهم كان خطأ عظيما". وزاد بالقول "انتظرنا ان تفيق الحكومة و الالتفات للشعب لكن لم يكن هناك اي التفاتة جادة ومسؤلة ، وانتظرنا القوى السياسية ان تتحرك وتبقى حامية للشعب ولكن لم تتحرك بحجم المشكلة..كما انتظرنا الخارج الذي يساند الحكومة ان يلتفت لاوجاع الشعب اليمني و لكن من البعيد ان يلتفت الى الشعب لا حضارتهم و لا تلك العناوين التي يتشدقون بها من حقوق انسان او غير ذلك". ورأى الحوثي انه لا يمكن الرهان على الخارج و لا على الحكومة الفاشلة ، وانما الرهان فقط على تحرك الشعب، مضيفا بالقول "المسؤلية ضرورة مفروضة علينا جميعا و ليس امام شعبنا من خيار سوى التحرك او المذلة و الهوان و الرضوخ للسياسات الخاطئة". وفيما يلي تنشر "الوطن" موجز نصي للخطوات التصعيدية التي اعلنها عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين مساء الاحد: اولا: أتوجه إلى شعبنا اليمني العظيم أن يخرج يوم غد الاثنين خروجاً عظيما وكبيرا ومشهودا بالعاصمة صنعاء وفي سائر المحافظات. ثانياً : ستتوجه الحشود الشعبية الثائرة من المحافظات باتجاه صنعاء لتقف جنباً إلى جنب مع الثوار الأعزاء في صنعاء في المحافظة والأمانة . ثالثاً : ستفتح مخيمات وساحات للإعتصام في محافظة صنعاء وستشهد أمانة العاصمة مسيرات مكثفة وإلى يوم الجمعة وإذا لم تتجاوب الجهات المعنية إلى يوم الجمعة فهناك سلسلة من الإجراءات الضاغطة المشروعة ستنزل عبر اللجان التنظيمية إلى الجماهير وفيها خطوات بالتأكيد مزعجة للمستهترين بالشعب . رابعاً : نحذر بكل جد من أي اعتداء على أبناء شعبنا اليمني الثائرين ونؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه أي جرائم ترتكب بحق أبناء شعبنا . خامساً : أتوجه إلى أبناء القوات المسلحة والأمن أن يكونوا مع شعبهم ومن شعبهم وإلى شعبهم وألا يقبلوا بأن يكونوا أداة بيد الفاسدين والظالمين والعابثين تستخدم لضرب أبناء الشعب اليمني العظيم ، أن يدركوا أنهم جزء من هذا الشعب وهم يعانون كما يعاني بقية شعبهم وهم يعانون من الجرعة كما يعاني بقية الشعب أيضاً ، أعلق الأمل على كل الأحرار والشرفاء داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، أن يكونوا جنباً إلى جنب مع شعبهم في مطالبه المشروعة والعادلة.