يلاحظ الانسان البسيط سيناريوهات مكررة يعايشها طوال حياته فيفهم من التكرار والاضرار الاهداف التي يريد الوصول إليها مؤلف ومخرج ومنتج السيناريو . فمثلا تلاحظ مقاولو الطرقات الاسفلتيه دائما يعجلون بتدمير الطرقات بسرعة ويتأخرون بإعادة تعبيدها بالاسفلت لمدة طويلة تمتد بعضها اشهر وبعضها سنوات تمضي وحركة السيارات مستمرة على هذه الطرقات المكسرة والمليئة بالحفر والاحجار الكبيرة والصغيرة مما تسبب الكثير من الاعطاب للسيارات ويضطر مالكوها الى شراء قطع الغيار باستمرار .
وتبداء محلات قطع الغيار في الحركة والبيع والشراء بكثرة لتصريف اكبر كمية ممكنة من قطع الغيار ويبداء التجار الكبار بإرسال مندوبيهم للخارج لاستيراد المزيد من قطع الغيار وبيعها بارباح مضاعفة على المواطن الغلبان الذي يدفع وحدة ثمن هذه المؤامرات المدمرة لاقتصاد المواطن والوطن .
والمؤلم حقا أنها لاتوجد دولة ولا حكومة في هذه البلاد تعترض على تنفيذ هذه المؤامرات المشتركة فيها ايادي خارجية دولية كل ماتسعى له هو إيجاد اسواق لتصريف منتجاتها وبدون تأخير لتستفيد بصناعة المزيد والمزيد وبيعها خلال فترة قصيرة .
وللأسف نرى من يتشدقون بالوطنية والحرص والغيرة والخوف على البلاد كل مايهمهم هو نسبتهم من كل صفقة ولايهم ماهي الاضرار التي تترتب على الاقتصاد الوطني واقتصاد المواطن البسيط . وطريق جعار - زنجبار خير مثال . مع ان الميزانية مرصودة له بحسب مايقال لكن لا يوجد من يسأل المقاول عن سبب تأخير سفلتة الطريق .
لايوجد مواطن او مسؤول غيور يتفكر كم مرة سيارته عطبت واضطر يغير لها قطع غيار خلال فترة تدمير هذا الطريق .. كما لايركز ايضا مسؤول غيور على نسبة التهافت على محلات قطع الغيار كلما تم تدمير طريق لان كل التركيز منصب نحو اتجاهات ضالة عن الطريق .
ان الاستعمار الاجنبي الجديد هو استعمار اقتصادي وسياسي ومؤامراته واضحة لمن اراد ان يتفكر بعقل كبير وستستمر سيناريوهات الاستعمار مابقيت في اوطاننا العربية عقول كل همها مصالحها الخاصة والدوس ع المصالح العامة والتركيز على حافة الطريق .